وصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم المقامة حاليًا في دولة قطر حيث سيواجه المنتخب الفرنسي سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر .
وكان للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش دور كبير في تأهل أسود الأطلس إلى مونديال قطر قبل أن يتم تنحيته قبل البطولة بأسابيع ليحل مكانه مدرب الوداد البيضاوي وليد الركراكي .
ويمتلك المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش سيرة غنية كما صال وجال بين القارات وقاد العديد من الأندية والمنتخبات
وقاد المدرب البوسني منتخب ساحل العاج و تأهل معه لنهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا إلا أن الخسارة أمام الجزائر في الكان والإقصاء من دور ربع النهائي تسبب في إقالته.
ليوقع بعدها لنادي دينامو زغرب سنة 2010 وتمكن من تحقيق نتائج جيدة مكنت الفريق من التأهل إلى الدوري الأوروبي، ليغادر بعدها الفريق سنة 2011 ويتولى تدريب المنتخب الجزائري.
و نجح حاليلوزيتش مع المنتخب الجزائري و قاده إلى التأهل لكأس العالم في البرازيل عام 2014 والعبور إلى دور ثمن النهائي في إنجاز تاريخي.
ليشرف بعدها على تدريب نادي طرابزون سبورت في تجربة ليست بالطوية ليرحل بعدها إلى تدريب المنتخب الياباني الذي خاض معه كأس أسيا للأمم، قاده للتأهل إلى كأس العالم في روسيا الأخيرة لكن تمت إقالته قبل بداية البطولة
ليتولى وحيد حاليلوزيتش الإشراف على منتخب المغرب خلال عام 2019 ،حيث قاده في 27 مباراة بمختلف المسابقات، حقق فيها 17 فوزا و 8 تعادلات بالإضافة إلى هزيمتين حيث بلغ ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 كما تأهل لنهائيات كأس العالم 2022 لكن تمت إقالته قبل البطولة .
و بالرغم من المسيرة الحافلة لوحيد حاليلوزيتش إلى أنه لا يزال يتعرض إلى إنتقادات من الجماهير المغربية التي إعتبرت رحيله إنجازا للمنتخب بعد تعيين وليد الركراكي.
والحقيقة أن عمل وحيد حاليلوزيتش لا يستطيع إنكاره أحد فبعدما كان المنتخب المغربي في القاع أصبح في القمة وهذا بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرب البوسني أين قام بتدعيم أسود الأطلس بلاعبين جدد راهن عليهم وسط غضب من الشارع الرياضي المغربي في صورة أوناحي الذي تلقى إشادة كبيرة من مدرب منتخب إسبانيا السابق لويس إنريكي .
وهذه الانتقادات التي تعرض لها المدرب البوسني من طرف الجماهير المغربية كانت بسبب حبه و تعلقه الكبير بالجزائر حيث لا يكاد يمر مؤتمر صحفي له دون الحديث عن الجزائر الذي حقق معه أفضل إنجاز في تاريخ محاربي الصحراء.
بقلم : إسلام عبد الحق