24 أغسطس، 2025
ANEP الأحد 24 أوت 2025

المغاربة يواصلون الاحتجاج رفضاً للإبادة الجارية في غزة ومناهضةً لجميع أشكال التطبيع مع الكيان

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
المغاربة يواصلون الاحتجاج رفضاً للإبادة الجارية في غزة ومناهضةً لجميع أشكال التطبيع مع الكيان

شهدت المدن المغربية مساء أمس السبت تجدد الاحتجاجات الشعبية، تنديدًا بالإبادة والتجويع المستمرين في قطاع غزة الفلسطيني، ورفضًا لكافة أشكال التطبيع. وجاءت هذه التحركات ضمن مسيرات واسعة شارك فيها الآلاف من المواطنين، أبرزها مسيرة حاشدة في حي المحمدي بمدينة الدار البيضاء وأخرى مماثلة بمدينة طنجة، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

في الدار البيضاء، تصدرت صور حنظلة إلى جانب الأعلام الفلسطينية والكوفيات مشهد المسيرة، حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات مثل “غزة أرض الشهداء”، “أطفال غزة.. براءة في وجه الحرب”، “كل الدعم للمقاومة الفلسطينية لوقف الإبادة الجماعية”، و”إسقاط كافة أشكال التطبيع دفاعًا عن سيادة المغرب”. كما عبّر المحتجون عن تضامنهم مع سيون أسيدون وطالبوا بالكشف الكامل عن ملابسات ما تعرض له، إضافة إلى انتقاد استهداف الصحافيين، بما في ذلك الصحافي أنس الشريف، معتبرين ذلك محاولات لإخفاء أصوات تعكس واقع غزة.

مسيرة طنجة بدورها لم تكن أقل قوة، إذ شهدت اعتصامًا موازيًا أدان استقبال السفن المحملة بالعتاد الحربي المتجهة إلى جيش الاحتلال، ورفض تحويل الموانئ المغربية، خصوصًا في طنجة والدار البيضاء، إلى مواقع دعم للإبادة. وجدد المحتجون التأكيد على التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بإسقاط جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ونددوا بالصمت الدولي والعربي وتخاذل المجتمع الدولي إزاء الوضع في غزة. كما طالبوا بفتح المعابر لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والحد من المجاعة المستمرة التي تعصف بالسكان هناك.

طنجة التي لطالما اشتهرت بزعامة احتجاجاتها الوطنية، أثبتت مرة أخرى أنها في طليعة المدن المدافعة عن القضايا الفلسطينية، حيث ردد المحتجون شعارات تعكس وحدة صوت الشارع المغربي في رفض الاستعمار والتطبيع ودعم المقاومة والعدالة لفلسطين.

رابط دائم : https://dzair.cc/9fwo نسخ