الأربعاء 18 جوان 2025

المغرب مهدّد بالتقسيم إلى دويلات بسبب انهيار نظام المخزن المخترق أمنيا من قبل الكيان الصهيوني بعد أن فضحه عدوانه على إيران

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
المغرب مهدّد بالتقسيم إلى دويلات بسبب انهيار نظام المخزن المخترق أمنيا من قبل الكيان الصهيوني بعد أن فضحه عدوانه على إيران

تقف الدولة المغربية أمام تحدٍّ جديد وخطير يتهدّد وجودها، بعد أن أصبحت معرّضة للتقسيم إلى مجموعة من الدويلات، بسبب انهيار نظام المخزن المخترق أمنيا على خلفية الحرب الإيرانية الصهيونية.

الاختراق الأمني الصهيوني المكتشف على مستوى الأجهزة الإستخباراتية للجمهورية الإسلامية الإيرانية القوية عسكريا والمعادية للكيان أصلاً، أعطى قراءة أولية لحجم التغلغل الصهيوني في دواليب السلطة داخل نظام المخزن المهترىء.

وأصبحت العائلة العلوية في وضع ضعيف جدا وهشّ للغاية مشابه لما كان عليه الحال مع عائلة شاه إيران قبيل الثورة الإسلامية، مع فارق في عدم وجود بديل يستلم الحكم في المغرب ما ينذر بفوضى كبيرة إذا لم يستلم الجيش المغربي السلطة في أقرب وقت ممكن.

وقد ازداد ضعف العائلة العلوية كثيرا منذ إبرام اتفاقية التطبيع وسماحها للكيان الصهيوني بتوجيه السياسات الداخلية والخارجية والأمنية والعسكرية للدولة المغربية، في ظلّ تواطؤ كبير وواضح من العائلة الملكية ونظام المخزن الذي سهّل للصهاينة الحصول على أراضٍ وعقارات في أرجاء مختلفة من البلاد.

وفي هذا السياق، تزايدت أعداد الصهاينة المغاربة في الكيان الذين يقارب عددهم المليون نسمة، ممن يفكرون في الهجرة من الأراضي المحتلة إلى المغرب، حيث بدؤوا فعلا بالفرار تحت القصف الصاروخي الإيراني عبر الموانئ رغم ارتفاع تكلفة السفر، بعد أن أغلقت حكومة الكيان المطارات وهرّبت طائرات شركات الطيران إلى قبرص واليونان.

وستشكّل موجة الهجرة الكبيرة من الكيان إلى المغرب ضغطا كبيرا على المغاربة الأصليين الذين سيفقدون عقاراتهم وأراضيهم وأملاكهم، بل وحتى وظائفهم وأنشطتهم التجارية لصالح الصهاينة المغاربة الذين سيستحوذون على مصادر الدخل والثروة في المغرب مما يعني أنهم سيتسببون في تفقير المغاربة وصعوبة حصولهم على ما يكفيهم لمواصلة حياة كريمة.

ومن المرتقب أن لا يتقبّل المجتمع المغربي فكرة وجود هذه الكتلة الضخمة من الصهاينة الذين سيطالبون بالحصول على امتيازات الجنسية والمواطنة المغربية، ما يعني أنّ هذه المزاحمة ستؤدي إلى اضطراب اجتماعي وفوضى كبيرة في المغرب الذي بات أمام شبح الانقسام إلى دويلات على أساس عرقي وديني (دويلة لليهود ودولة في منطقة الريف ودويلة في مراكش والجنوب).

ويوجد الشعب المغربي أمام امتحان عسير بفقدان الوطن إن لم يتكاتف مع شرفاء الجيش الملكي من أجل التدخل لحماية الدولة المغربية من الانهيار، بسبب ضعف المخزن على خلفية التغلغل الصهيوني العميق.

رابط دائم : https://dzair.cc/0p3t نسخ