27 أغسطس، 2025
ANEP الأربعاء 27 أوت 2025

المغرب يطرد ناشطين أجنبيين من الصحراء الغربية المحتلة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
المغرب يطرد ناشطين أجنبيين من الصحراء الغربية المحتلة

طردت السلطات المغربية ناشطين دوليين في مجال حقوق الإنسان من مدينة العيون المحتلة في الصحراء الغربية، بعد زيارة استغرقت يومين إلى الداخلة، إيلاف، من الولايات المتحدة، وبيانكا، من البرتغال، وكلاهما عضوان في المنظمة الدولية للاعنف ومقرها واشنطن.

في العقود الأخيرة، طُرد أكثر من 100 صحفي من الإقليم، ووفقًا لبيانات مجموعة الصحفيين الصحراويين “إيكيب ميديا”، لقي أكثر من 300 مراقب وناشط المصير نفسه. ويأتي هذا الطرد في إطار التضامن الدولي مع نضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير، والجهود المبذولة لكسر الحصار الإعلامي المفروض على الأراضي المحتلة.

لقاء مع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان

خلال زيارتهم للداخلة يومي 22 و23 أغسطس، التقى النشطاء بمدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، وسياسيين، وصحفيين. من بينهم: حسن زروالي، وبوجمعة إبراهيم، وبوبكر الفاضل، أعضاء الفرع المحلي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية (كوديسا)، بالإضافة إلى الناشط أحمد سالم عبد الباقي، من آلية التنسيق الوطنية في الداخلة المحتلة.

وتناول الاجتماع “الوضع الكارثي لحقوق الإنسان” في الأراضي الصحراوية المحتلة، والذي يُشير – وفقًا لمنظمة CODESA – إلى سياسات المغرب القمعية المنهجية. وتضمنت التقارير اعتقالات تعسفية، ومحاكمات جائرة، وتقييدًا للحريات الأساسية، ونهبًا ممنهجًا للموارد الطبيعية، مثل الصيد والزراعة، دون موافقة السكان الصحراويين، وفي “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وتلقى النشطاء وثائق وشهادات وصورًا تُظهر، وفقًا للمنظمة، المعاملة اللاإنسانية والتعذيب والظروف المزرية التي يعيشها السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، والتي يزعمون أنها تنتهك اتفاقيات جنيف والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انقطاع الزيارة في العيون

وتضمن جدول أعمال إيلاف وبيانكا أيضًا اجتماعًا في العيون مع السجينة السياسية والناشطة الصحراوية محفوظة بامبا لفقير، بالإضافة إلى مدافعين سياسيين وحقوقيين وصحفيين آخرين. لكن قبل أن يتمكنوا من اللقاء، طردتهم السلطات المغربية من الإقليم.

وفي بيان صدر من الداخلة، أدانت منظمة “كود” طرد الناشطين، ودعت منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى تكثيف زياراتها الميدانية للأراضي المحتلة. كما طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين.

احتل المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، بشكل غير قانوني عام 1975. وتعتبرها الأمم المتحدة إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي في انتظار إنهاء الاستعمار، وتدين العديد من المنظمات الدولية الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان ضد السكان الصحراويين.

رابط دائم : https://dzair.cc/g7hf نسخ