المفتشة التربوية زهرة فاسي لـ “دزاير توب”: الظروف المعيشية القاسية تجعل الأطفال يدخلون عالم الأسواق

كحلوش محمد

يقوم  أطفال في سن البراءة للدخول عالم الشغل  بسبب  الظروف التي أجبرتهم على بيع الخبز المنزلي والمواد الغذائية على قارعة الطرقات السريعة خاصة في الأوقات الحارة أو خلال شهر رمضان المعظم،

كشفت المفتشة التربوية وخبيرة في تقويم النظام التربوي على وزارة التربية الوطنية  زهرة فاسي، في تصريح لها خصت به دزاير توب، أن مشكل الأطفال الذين يبيعون في الشوارع مبيعات منزلية هو مشكل يعود إلى الوضعية المزرية المعيشية في المنزل مؤكدة أنه لا يعقل أن يخرج طفل صغير بين سن 8 سنوات إلى 10 سنوات لولا وجود ظرف معيشي خاص داخل المنزل.

وأوضحت زهرة فاسي أن توقيف الأطفال ودخولهم عالم الشغل متعدد الأسباب ويأتي على رأسه المستوى المعيشي للأمهات المطلقات الماكثات في البيت وأضافت أن الأمهات هم من يقومون بإنتاج محلي ويتركون أولادهم يبيعونه في الشوارع خاصة في شهر رمضان.

كما أضافت أن العائلات أصبحت تجد حلولا لمشاكلها ولو على حساب أطفالها، مؤكدة أن الأطفال يتعلمون أشياء خطيرة عند دخولهم عالم السوق والمبيعات ويتعرضون إلى التعنيف، السرقة وحوادث المرور.

وأشارت إلى وجود بعض التلاميذ الذين كانوا ممتازين في مشوارهم الدراسي وعند وصولهم سن المراهقة، رغبة منهم دخلوا عالم الشغل بسبب التنافس على اللباس خاصة في الثانويات، مضيفة أنهم أهملوا دراستهم وترتبت عنه ظاهرة التسرب المدرسي.

وكشفت متحدثتنا أنه يوجد أصغر سن يتعاطى المخدرات والحبوب المهلوسة ما بين 8 و10 سنوات وحذرت من انتشار الظاهرة التي أصبحت في متناول الأطفال، بسبب عدم المراقبة ودخولهم عالم السوق، مشيرة إلى أن بعض الأطفال يلجؤون لبيع أشياء من المنزل لشراء  هذه الحبوب.

ودعت فاسي الجمعيات والمنظمات الخاصة ووزارة التضامن إلى التدخل وتوقيف بيع الأطفال نهائيا مطالبة إلى ضبط هذه النقطة دون تراجع تحت شعار لا سوق للأطفال والتكفل بالأسر المعوزة والمحتاجين أحسن من دخول الأطفال بالآلاف في متاهات الأسواق والانحراف.

كاميليا بلقاسم

شارك المقال على :