الاثنين 12 ماي 2025

المنتخب المحلي يكسب الرهــان

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
المنتخب المحلي يكسب الرهــان

ضمن المنتخب الوطني الجزائري المحلي، مقعده في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقررة من 2 إلى 30 أوت المقبل، بكل من كينيا وتنزانيا وأوغندا، وذلك بعد الفوز على الضيف غامبيا (3-0)، على ملعب 19 ماي 1956 بعناية، ضمن إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى المنافسة القارية.

وبعد العودة بتعادل سلبي من مدينة باكاو السبت الماضي، لحساب لقاء الذهاب، تمكن محلو “الخضر” من تأكيد تفوقهم بفوز عريض حققوا به الأهم، وهو حجز تأشيرة التأهل إلى “الشان”، في مباراة كانت معقدة نوعا ما، خاصة في شوطها الأول الذي انتهى على نتيجة بيضاء، وظهرت التشكيلة بمستويات متوسطة بالنظر للحذر وتخوف من تلقي هدف من غامبيا يخلط الأوراق، ما جعل الفرص قليلة من الجانبين، وبالاعتماد على التمريرات الجانبية وسوء استخدامها وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية الهجومية لم ينجح مهاجمو المنتخب الوطني المحلي إلا خلال فرص نادرة في إثارة قلق حارس المرمى الغامبي لامين سايدي ودفاعه، وكان لزاما على أشبال المدرب مجيد بوقرة تحقيق الانتصار، وهو ما كان لهم في الشوط الثاني، وذلك بعد تعليمات الطاقم الفني ما بين الشوطين، حيث تم إقحام النجم عادل بولبينة الذي أنعش الخط الأمامي، لاسيما بعد هدف عبد الرحمن مزيان الثمين في بداية المرحلة الثانية، الذي خفف الضغط على “الخضر”، الذين تمكنوا من تسجيل هدفين آخرين عن طريق بولبينة.

وبشكل عام، لم يكن أداء المنتخب المحلي جيدا في الكثير من أطوار اللقاء، وهذا بسبب تجديد التشكيلة وحالة البناء الذي يقوم بها الطاقم الفني، حيث يعتبر هذا التجمع هو الثاني بالنسبة للاعبين، بعد التربص الذي جرى شهر مارس الماضي، إلا أن التفاؤل يسود الوسط الرياضي في الجزائر، بقدرة المنتخب المحلي على ترتيب أوراقه وأن يكون على أتم الاستعداد تحسبا للمواعيد المقبلة، خاصة في ظل العمل الكبير الذي يقوم به بوقرة وطاقمه.

يذكر أن “الخضر” سيتواجد ضمن المجموعة الثالثة في نهائيات البطولة رفقة منتخبات أوغندا، النيجر، غينيا والمتأهل الآخر في مقابلة السد الثانية (جنوب إفريقيا-مالاوي). وانتهى لقاء الذهاب بفوز منتخب مالاوي 1-0، بينما سيجرى لقاء الإياب اليوم الأحد بملعب بريتوريا.

بوراس يتألق بتمريرتين حاسمتين وبولبينة يلفت الأنظار

وشهدت المباراة تألقا كبيرا للثنائي أكرم بوراس نجم وسط مولودية الجزائر وعادل بولبينة، نجم أتلتيك بارادو، حيث شكل اللاعبان ثنائية رائعة، إذ قدم الأول تمريرتين حاسمتين جاء منهما هدفي الأخير في الدقيقتين و71 و90+1، وهذا تحت أنظار الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، إذ أكد المتابعون بأن مجيد بوقرة عرف كيف يوظف لاعب “العميد” في وسط الميدان بالنظر للكرات الكثيرة التي لمسها وإسهامه في معظم الهجمات الخطيرة، فضلا على خريج “الباك” الذي ترك بصمته في ثاني ظهور له مع المحليين، بعدما شارك بديلا ما بين الشوطين مكان بلال بوكرشاوي.

رابط دائم : https://dzair.cc/0hi2 نسخ