المنتخب الوطني : بن رحمة يكتفي بدقائق معدودة… ديلور وغزال الأقل مشاركة

أيوب بن مومن

لا يزال المهاجم الجديد لنادي نيس الفرنسي، أندي دولور، خارج حسابات مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، حيث لم يحظ اللاعب لحد كتابة هذه الأسطر، بفرصته الكاملة مع “الخضر”، منذ أزيد من سنتين من اختياره اللعب لكتيبة “المحاربين”

وخاض المنتخب الوطني مؤخرا مواجهتين ضمن تصفيات كأس العالم قطر 2022 أمام جيبوتي بملعب مصطفى تشاكر وأمام بوركينافاسو بملعب مراكش الكبير بالمغرب، وفي كلا اللقاءين لم يلعب غزال ولا دقيقة واحدة، رغم تواجده على دكة البدلاء

وجاء تهميش غزال في مواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو، ليطرح عديد علامات الاستفهام، لاسيما وأن اللاعب ومقارنة ببعض المهاجمين في منصبه يتواجد في أفضل أحواله وكان على الأقل يستحق خوض بعض الدقائق في مواجهة جيبوتي وحتى أمام بوركينافاسو بملعب مراكش بالمغرب، حيث عانى المنتخب الوطني على مستوى الهجوم

وكان قائد المنتخب الوطني قد بصم على مشاركة متواضعة في مواجهة بوركينافاسو ، حيث كان البعض ينتظر دخول رشيد غزال أو اندي ديلور وهو الأمر الذي لم يحدث خلال المرحلة الثانية واكتفى بلماضي باقحام بونجاح وبن رحمة في الهجوم

هل مزال بلماضي غاضبا من ديلور ؟

من جهة أخرى كشفت بعض المصادر بأن بلماضي لا يزال غاضبا نوعا ما من المهاجم دولور، بسبب حادثة تربص مارس الماضي، خلال مواجهتي الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس إفريقيا 2021، أمام زامبيا وبوتسوانا، حيث تخاذل وقتها دولور وحتى فرحات في إبداء رغبتهما الجامحة في الالتحاق بالمنتخب الوطني، بعد قرار الأندية الفرنسية بحرمان اللاعبين الأفارقة من الالتحاق بمنتخباتهم، بحجة انتشار جائحة كورونا

وكان بلماضي قد أطلق اتهامات قوية تجاه دولور، وفرحات، مؤكدا أن تصرفاتهما لم تكن مثالية في تلك الفترة، كاشفا في الوقت ذاته عن السبب الذي دفعه لإسقاط اسم دولور من القائمة، حيث قال: “لقد كشف الضغط الذي فرضته الأندية الفرنسية لمنع لاعبينا من السفر نحو الجزائر الكثير من الحقائق حول بعض اللاعبين..في الحقيقة كانت الأزمة مفيدة لنا، لأننا أدركنا حقيقة بعض الأندية واللاعبين، لدي معطيات لا تعرفونها ولا أريد كشفها

ديلور في الخيار الثالث وراء بونجاح وسليماني

ويبدو أن دولور يدفع حاليا ثمن تخاذله وعدم تحديه لناديه الفرنسي في سبيل التضحية للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني، وبات الخيار الأخير للمدرب بلماضي، رغم تألقه في البطولة الفرنسية والتحاقه بنادي نيس الفرنسي هذه الصائفة، في صفقة تاريخية وصلت إلى 10 ملايين يورو كأغلى صفقة انتقال للاعب جزائري في الدوري الفرنسي

وأثبتت المواجهتين الأخيرتين أمام جيبوتي وبوركينافاسو، أن دولور يأتي في المقام الثالث أو بالأحرى كخيار ثالث للمدرب بلماضي بعد كل من مهاجم ليون الفرنسي اسلام سليماني ومهاجم السد القطري بغداد بونجاح، حيث ورغم أن الأخير لم يلعب أي مباراة رسمية لحد الآن مع فريقه، كون البطولة القطرية لم تنطلق بعد إلا أنه شارك كأساسي في لقاء جيبوتي ودخل كبديل في لقاء بوركينافاسو.

وضعية غزال صعبة أمام محرز

من جهة أخرى تبقى مهم رشيد غزال صعبة للغاية للظفر بمنصب أساسي مع المنتخب الوطني بحكم أنه ينشط في منصب رواق أيمن وهو المركز الذي يلعب فيه قائد المنتخب رياض محرز.

وبقي رشيد غزال حبيس دكة البدلاء في اللقاءين الأخيرين أمام جيبوتي وبوركينافاسو ، حيث لم يشارك ولا دقيقة ، ولم تكن المرة الأولى التي لم يخض فيها غزال ولا دقيقة واحدة مع المنتخب رغم الفترة الزاهية التي خاضها مع ناديه بيشكتاس الموسم الماضي ، حيث أقحمه بلماضي وقتها في مواجهة زامبيا بملعب هذا الأخير وأبلى بلاء حسنا كما ترك انطباعا جيدا عند المتابعين.

شارك المقال على :