يواصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ، استعداداته المكثفة للمباراة الودية المرتقبة أمام المنتخب السعودي، وسط أجواء مفعمة بالتركيز والثقة، خاصة بعد عودة عدد من الركائز الأساسية إلى التدريبات بشكل طبيعي، وعلى رأسهم إسماعيل بن ناصر وجوان حجام، اللذان أثارا القلق في ودية زيمبابوي قبل أن يؤكدا تعافيهما الكامل.
بن ناصر وحجام جاهزان لودية “الأخضر”
تلقّى الطاقم الفني للمنتخب الوطني، بقيادة السويسري ، فلاديمير بيتكوفيش ، دفعة قوية قبل المواجهة الودية أمام المنتخب السعودي، المقررة غدا الثلاثاء ، بعد تأكد جاهزية الثنائي إسماعيل بن ناصر وجوان حجام للمشاركة، وذلك عقب المخاوف التي أثيرت بشأن حالتهما الصحية خلال لقاء زيمبابوي الماضي
وكان متوسط ميدان ميلان قد غادر أرضية الميدان في الدقيقة 68، فيما اضطر مدافع يونغ بويز السويسري للخروج في الدقيقة 69، وسط قلق كبير بعد نقله على نقالة عقب نهاية المباراة، كما ظهر التأثر واضحا على بن ناصر أثناء مغادرته الملعب، وهو ما زاد من الشكوك حول إمكانية لحاقه بالمواجهة القادمة.
غير أن الحصة التدريبية الرئيسة التي خاضها “الخضر” بعد يوم الراحة، جاءت بأخبار مطمئنة، حيث شارك اللاعبان بشكل طبيعي دون أي مؤشرات سلبية، ليؤكدا تعافيهما وقدرتهما على خوض اللقاء الودي.
بيتكوفيش يرفع من وتيرة العمل
ويركز الطاقم الفني ، خلال التحضيرات الحالية على معالجة أبرز النقاط التي ظهرت في اللقاء الأخير مع رفع النسق البدني للاعبين وإدخال جملة من الورشات الفنية التي تهدف إلى تحسين التمركز، وسرعة الانتقال بين الخطوط،
وعلى رأسها الفاعلية الهجومية والانتشار السليم في وسط الميدان، إضافة إلى تحسين ردة الفعل الدفاعية في الكرات الثابتة،كما يعمل المدرب على خلق انسجام أكبر بين اللاعبين العائدين والجدد، بهدف رسم صورة أوضح عن التشكيلة المثالية التي ستكون قادرة على تحمل المسؤولية في المواعيد القادمة، خصوصا في ظل ارتفاع مستوى المنتخبات المنافسة قاريا.
تغييرات مرتقبة على التشكيلة
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الناخب الوطني سيجري تعديلات مهمة على التشكيلة التي لعبت أمام زيمبابوي، في محاولة لتجريب أكبر عدد من اللاعبين والوقوف على جاهزيتهم البدنية والفنية قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية المقبلة.
ومن بين الأسماء المرشحة بقوة للعودة إلى التشكيل، الحارس أليكسيس قندوز الذي ينتظر أن ينال فرصة اللعب أساسيا، إلى جانب المدافع المخضرم عيسى ماندي، وصانع الألعاب حسام عوار، إضافة إلى القائد رياض محرز الذي استعاد كامل جاهزيته البدنية بعد خضوعه لبرنامج خاص.
هذه الخيارات تمنح الطاقم الفني خيارات أكبر، وتسمح له ببناء رؤية أوضح حول معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المواعيد القادمة، خاصة مع تزايد المنافسة بين اللاعبين في أغلب المراكز.
أجواء إيجابية و رغبة قوية في الظهور بشكل أفضل
وتسود مركز تحضيرات “الخضر” أجواء مريحة ورغبة قوية لدى اللاعبين في إقناع الطاقم الفني بنيل ثقة المشاركة، حيث ظهر الجميع بانضباط كبير خلال التدريبات، مدفوعين برغبة لإظهار صورة المنتخب القوية وتقديم أداء مقنع أمام منافس محترم مثل المنتخب السعودي الذي يحضر بدوره لاستحقاقات مهمة، كما يهدف المنتخب الوطني من خلال هذه الودية إلى تصحيح بعض الجوانب التي برزت في لقاء زيمبابوي، خصوصا على مستوى الانتشار داخل الملعب، وتنشيط الجانب الهجومي، وتحسين الفعالية في إنهاء الهجمات، وهي أمور اعتبرها الطاقم الفني ضرورية قبل خوض المباريات الرسمية القادمة.
وينتظر أن تختتم التحضيرات بحصة أخيرة عشية اليوم، يضع خلالها الطاقم الفني اللمسات النهائية على الخطة والتشكيلة المنتظرة لمواجهة “الأخضر” السعودي، في اختبار ودي مهم قبل دخول المنافسة الرسمية.
