الاثنين 02 جوان 2025

الناشطة كلود مانجان تقود حشدًا يربط فرنسا وإسبانيا بالمغرب للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 30 سجينًا سياسيًا صحراويًا

نُشر في:
بقلم:
الناشطة كلود مانجان تقود حشدًا يربط فرنسا وإسبانيا بالمغرب للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 30 سجينًا سياسيًا صحراويًا

تجمع العشرات هذا الأربعاء في ساحة لا مونتانييتا في أليكانتي الإسبانية، أمام الوفد الحكومي الفرعي، للمطالبة بالإفراج عن 33 سجينًا سياسيًا صحراويًا معتقلين في المغرب.

تجوب مسيرة أوروبا بهدف تحقيق العدالة للسجناء السياسيين الصحراويين المسجونين في المغرب، حيث تقود هذه المبادرة الناشطة الفرنسية كلود مانجان أسفاري، زوجة السجين الصحراوي نعمة أسفاري، وقد غادرت في 30 مارس مسقط رأسها إيفري سور سين (فرنسا)، متجهةً إلى سجن القنيطرة المغربي، حيث يقضي زوجها عقوبةً بالسجن ثلاثة عقود منذ عام 2010. وتعتزم عبور مضيق جبل طارق في نهاية شهر مايو.

وتغطي المسيرة، التي أُطلق عليها اسم “طريق الحرية”، مسافة 3000 كيلومتر، وهي أحدث صرخة احتجاج من أجل الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي احتلها المغرب منذ عام 1975، وآخر إقليم أفريقي ينتظر إنهاء الاستعمار. وخلال مرورها عبر إسبانيا منذ نهاية أبريل، حظيت المسيرة بدعم من جمعيات التضامن والجاليات الصحراوية والأحزاب السياسية. وأوضحت مانجان في مقابلة مع صحيفة “إل إنديبندينتي” الإسبانية: “التقينا بالعديد من السياسيين، بعضهم بشكل فردي، والبعض الآخر في مجموعات مختلطة. أراد الكثيرون منهم إرسال رسائل دعم للسجناء، كما نظمنا مظاهرات مع صحراويين وإسبان، عرضنا فيها صورًا كبيرة أعددناها لتسليط الضوء على السجناء الذين قضوا أكثر من 15 عامًا في السجون بعد محاكمات غير قانونية ودون أدلة.”

الناشطة تجسس عليها بيغاسوس لمسافة 3000 كيلومتر للقاء زوجها الصحراوي المسجون في المغرب

ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه المسيرة الدفاع عن نضال هؤلاء السجناء ضد النسيان، والتنديد باعتقالهم التعسفي، بدعم من قرار مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر 2023. وفي هذا السياق تقول ماجان، التي تجسس على هاتفها المحمول حساب بيغاسوس نفسه الذي راقب هواتف وزيري الداخلية والدفاع الإسبانيين، فرناندو غراندي مارلاسكا ومارغريتا روبلس: “قضت تلك المجموعة بضرورة إطلاق سراح جميع سجناء مخيم أكديم إزيك. لا أحد يتحرك، لذلك أطلقنا هذه المسيرة لشرح ماهية القضية الصحراوية، ولماذا هي غائبة عن الأنظار في فرنسا ومنسية في إسبانيا”.

من إضراب عن الطعام إلى مسيرة تضامنية

تتذكر مانجان أنها في عام 2018، أضربت عن الطعام لمدة 30 يومًا بعد أن رفضت السلطات المغربية السماح لها بزيارة زوجها. واليوم، أصبح نضالها مسيرة جماعية تجوب المدن، مصحوبة بفعاليات ثقافية ومؤتمرات وتجمعات سياسية وتعبيرات تضامنية. وتقول: “التقينا بمئات الأشخاص الملتزمين والسعداء بالمشاركة في مثل هذا الحراك. بل إن الكثيرين يخططون للذهاب إلى الجزيرة الخضراء في 31 مايو للعبور إلى المغرب ومواصلة التوعية بالقضية”.

نعمة أسفاري، المحكوم عليه بالسجن 30 عامًا في المغرب بعد محاكمتين أدانتهما الأمم المتحدة، هو واحد من بين 19 عضوًا من مجموعة أكديم إزيك اعتُقلوا بعد القمع العنيف لمخيم العيون السلمي عام 2010. وتطال الدعوة للإفراج الفوري عنهم أيضًا سجناء صحراويين آخرين، مثل طلاب مجموعة “الوالي”، الذين تعرضوا للتعذيب والسجن بسبب نشاطهم في الجامعات المغربية، وتعتبر الأمم المتحدة هذه الاعتقالات تعسفية وتطالب بالإفراج عن المعتقلين الصحراويين.

كما تندد الناشطة بدور الحكومات الأوروبية، وخاصة فرنسا وإسبانيا. “ماكرون وسانشيز يطبقان حرفيًا المواقف غير القانونية التي اتخذاها في السنوات الأخيرة، والبعيدة كل البعد عن القانون الدولي. ولذلك، فإن هدفنا هو تمكين المواطنين من مطالبة ممثليهم بتطبيق المعايير الدولية.”

وعلاوة على ذلك، تحذّر مانجان من دور الشركات الأوروبية التي تواصل استغلال موارد الصحراء الغربية: “منذ صدور الحكم الأخير لمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، يمكننا الآن البدء في اتخاذ إجراءات ضد هذه الشركات التي تنهب الصحراء، حتى مع الدعم المالي من هيئات عامة مثل الوكالة الفرنسية للتنمية، التي خصصت مؤخرًا 150 مليون يورو لهذا الغرض.”

ومن المقرر أن تُختتم المسيرة في يونيو المقبل بالقنيطرة، لكن منظميها يُصرّون على أن هذه ليست النهاية، بل بداية مرحلة جديدة في النضال من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية، وإنهاء إفلات نظام محمد السادس من العقاب. وكما عبّر نعمة أسفاري من زنزانته في السجن: “كفاحي من أجل الحرية قد يُفيد حتى عدوي”.

أمشي من أجل الحرية

من إيفري (فرنسا) إلى القنيطرة (المغرب)
من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين
مراحل في فرنسا

30 مارس – 26 أبريل

30/03 – إيفري (باريس)
31/03 – 01/04 – الرحلات
02/04 – 04/04 – بريسوير
04/05 – 04/06 – فيتري
04/07 – 04/08 – بواتييه
04/09 – 04/11 — أنجولي
12/04 – 13/04 – بوردو + سولاك
14/04 – 20/04 – سانت فوي لا غراند + تولوز
21/04 – 22/04 – بيزييه
23/04 – 26 أبريل – بربينيان

مراحل في اسبانيا

26 أبريل – 1 يونيو

25 مايو – 1 يونيو — طنجة > القنيطرة (المغرب)

26 أبريل – 27 أبريل – جيرونا

28 أبريل – 29 أبريل – برشلونة

30 أبريل – 1 مايو – تاراغونا

2 مايو – 3 مايو – كاستيلون دي لا بلانا

4 مايو – 6 مايو – فالنسيا

7 مايو – 8 مايو – أليكانتي

9 مايو – 10 مايو – مرسية

11 مايو – 14 مايو – غرناطة

15 مايو – 17 مايو – ملقة

18 مايو – 21 مايو – إشبيلية

22 مايو – 24 مايو – الجزيرة الخضراء

25 مايو – 1 يونيو — طنجة > القنيطرة (المغرب)

رابط دائم : https://dzair.cc/tx2o نسخ