الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية في حوار لدزاير توب: القضية الصحراوية لن تقتصر على الكركرات فقط … وكفاحنا اليوم من أجل استرجاع كل الأرض المغتصبة

كوثر دزاير توب

تحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية و وزير الإعلام حمادة سلمى لموقع دزاير توب عن أهم التطورات في قضية الصراع الصحراوي الذي عاد إلى الواجهة بعد خرق الطرف المغربي لمعاهدة وقف إطلاق النار بين الطرفين في معبر الكركرات، وذلك في حوار خص به الموقع وسلط فيه الضوء على أهم النقاط التي سجلها الجيش الصحراوي لصالحه .

بداية ماهو تقييمكم للوضع في الكركرات ، و ماهي مستجدات الأوضاع في المعبر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا لقناة وموقع دزاير توب … أولا نحن كما نعلم جميعا أن المغرب في الثالث عشر من نوفمبر الحالي أطلق رصاصة الرحمة على مخطط التسوية و وقف إطلاق النار الذي كان متفق عليه بين الأطراف و الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية، من خلال الحملة العسكرية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية المغربية و أعلن عنها فيما بعد رئيس الحكومة المغربية، هذه الحملة المجهزة بوحدات عسكرية و أكثر من 200 آلية حسب التصريحات الرسمية للحكومة المغربية، والتي إستهدفت المدنيين الذين كانو يحتجون في ثغرة الكركرات غير الشرعية، الأكثر من هذا القوات المغربية بنت جدار رملي من جدار الذل والعار الذي كان موجود و الذي تتمركز فيه قوات الجيش المغربي وهو منطقة عسكرية، ثغرة الكركرات التي يعتبرها المغرب معبرا مدنيا، قامت ببناء جدار نحو الحدود الموريتانية مزود بالألغام و الأسلاك الشائكة، في تهديد لأمن و إستقرار موريتانيا الشقيقة في حد ذاتها، ولكن كذلك فيه تهديد للمنطقة برمتها، اليوم الشعب الصحراوي يخوض كفاح مسلح كحق شرعي للدفاع عن نفسه و كذلك لإقرار حقوقه الشرعية في الحرية و الإستقلال، منطقة الكركرات الغير شريعة لم تعد مهمة بمجرد عودة الحرب إلى الصحراء الغربية لأنها أصبحت نقطة من بين مئات النقاط الممتدة على طول الجدار المغربي الممتد من الحدود المغربية الصحراوية شمالا إلى غاية المحيط الأطلسي جنوبا، في حوالي 2500 كم طولا، هذه المنطقة كلها الآن مسرح للقصف و ضربات مقاتلي جيش تحرير الشعب الصحراوي و بشكل يومي، نحن الآن في اليوم الثاني عشر من عودة الحرب إلى المنطقة ومن توالي قصف مواقع جنود الإحتلال المغربي، و بالتالي منطقة الكركرات لم تعد مهمة و لم يعد لها دور لأنها نقطة عبور للبضائع و السلع القادمة من المغرب و أوروبا و التي لن يكون لها رواج إلا في ظل الإستقرار و هو أصبح منعدما على طول الجدار المغربي.

هل سجلت العديد من الخسائر المادية و البشرية في صفوف الجيش المغربي، و ما تم تداوله بالأمس في وسائل الإعلام الصحراوية هو مقتل ضابط في الجيش الإماراتي كان في صفوف الجيش المغربي  أثناء القصف من طرفكم، ما مدى صحة هذا الخبر المتداول ؟ 

طبعا عمليات القصف إلى حد الآن هي لقواعد و نقاط إسناد على طول الجدار المغربي، أكيد أن لها خسائر مادية، و كذلك سيكون لها خسائر في الأرواح و بالتالي نحن في مرحلة لاحقة سنقدم إحصائيات حول هذه الخسائر، فيما يتعلق بمقتل الضابط الإماراتي، هذا الخبر أطلعتنا عليه بعض الوسائط الإعلامية الإلكترونية بالخصوص، لا يمكن أن نؤكده ولا يمكن أن ننفيه، المغرب يستعين بأعداد مختلفة من الفنيين و الخبراء الأجانب، سبق للحكومة الصحراوية أن وجهت نداء و تحذير في نفس الوقت لكل الأجانب المتواجدين في الصحراء الغربية، على أن هذه المنطقة أصبحت منطقة حرب و تطالب هؤلاء الأجانب سواء سواح أو متعاملين مع الحكومة المغربية أو مستثمرين، حذرتهم من التواجد في الصحراء الغربية و لن تكون مسؤولة عن أي ضرر يلحق بهم.

ما هي رؤيتكم لتطورات الأوضاع في الأيام المقبلة ؟ 

المنطقة منطقة حرب و مقبلة على تطورات ربما تكون متسارعة في الأيام القادمة، ما دام المغرب لم يستثمر 29 سنة من تعاطي الجبهة الشعبية التحرير للساقية الحمراء و واد الذهب السابق و التعاطي المرن الذي قدم ما يمكن تقديمه من تنازلات في سبيل إيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية، و مادام أن المغرب كذلك لم يفهم صمود و صبر الشعب الصحراوي طيلة هذه المدة في سبيل تجنيب المنطقة ويلات الحروب وعدم الإستقرار، المغرب وصل به التعنت و استحقار شعوب المنطقة والشعب الصحراوي إلى درجة أن المنطقة عادت إلى الحرب، و الملك المغربي في بيان لوزارة القصور المغربية يقول أنه لايمكن أن يكون هناك حل إلا في ظل السيادة المغربية،  إذن المغرب ما يزال يسد الباب أمام أي مبادرة للحلول السلمية وبالتالي الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة كفاحه حتى إنتزاع حقوقه في الحرية والإستقلال و إقامة دولته على باقي الأجزاء التي ما زالت مغتصبة ومحتلة من طرف المغرب .

حاورته: كوثر تبيقي

شارك المقال على :