ايمان خليف امرأة بمئة رجل / بقلم كريم قندولي

القضية الوحيدة التي يتوهم المخزن وقا.ذو.راته الإعلامية وذبابه بأنهم يستطيعون الانتقام بها بكل سفا.لة من الجزائر، هي قضية الملاكمة الجزائرية البطلة الأولمبية العالمية إيمان خليف.

العياشي الذي حرم عليه شراء كبش العيد، وتطارده الشرطة في الشوارع والطرقات لمنعه من أداء سنة الأنبياء، يستمتع ويسيل لعابه كلما صدر تقرير جديد من اتحاد الملاكمة الدولي غير المعترف به.

المخزن لا يفهم في العلوم ولا البيولوجيا ولا يريد أن يصعد من عتبة الأمية، التي أغرق فيها 48 بالمئة من شعبه.

يعتقد بأن ارتفاع هرمون التوستوستيرون يجعل من الأنثى رجلا – وأستسمحكم عذرا – يخيل للجا.هل بأن قليلا أو كثيرا من الهرمونات الرجالية ستمنح المرأة أعضاء ذكرية بدلا من الأنثوية؟
وما لا يعرفه ثقب الأوزون أن الرياضات القتا.لية ترفع من نسبة هرمون التوستوستيرون لدى الإناث إلى أقصى درجاتها.

اللجنة الأولمبية الدولية أغلقت هذا الباب نهائيا، بعد إخضاع إيمان لفحوصات معمقة ودقيقة وشاملة، في أولمبياد باريس العام الماضي، عبر أطباء ودكاترة مختصين ومخابر دولية مستقلة مشهود بنزاهتها.

النتائج الطبية كشفت للعالم الحقيقة الوحيدة بعيدا عن تزييف الاتحاد الدولي للملاكمة ومن يقف وراء حملته المسـ. عو.رة من أصحاب الخرائط المزيفة والأقلام الملونة.

أكدت اللجنة الأولمبية الدولية على لسان رئيسها بشكل لا يقبل النقاش ولا التشكيك، وبلغة صارمة ولهجة شديدة وخطاب حاد بأن:

“إيمان خليف ولدت أنثى، وترعرعت أنثى، ومارست الرياضة كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى، وبطاقة تعريف أنثى، وأعضاء تنا.سلية كأنثى، وإن كان لديكم مفهوم آخر للذكر والأنثى غير الذي يعرفه العلم فتقدموا به”.

حملات التشويه والتشكيك لا تعدو كونها مسرحية هزلية، يشاركها مرضى النفوس بحبكة مروكية لئيمة، أياديها تستحوذ على المناصب الحساسة في الاتحاد الدولي للملاكمة.

هذه الهيئة التي سحبت منها الثقة ولم تعد تنظم أي رياضة أو مسابقة معترف بها، لم يبق لها أي نشاط تمارسه وتستطيع الظهور به سوى قضية إيمان خليف، كلما تراجعت أسهمها وأحاط بها غبار النسيان، أخرجت هذه الورقة.

ما لم يفهمه المخزن في نتائج التحليل البيولوجي المزعوم نفسره له بكل سرور، فنتيجة التحليل هي الآتي:

“إيمان خليف امرأة بألف رجل “….

وبالجزائرية نقولها:

“إيمان خليف رجلة عليكم”

بقلم الصحفي كريم قندولي