بإشراف من رئيس المجلس الشعبي الولائي… رابطة الطلبة الجزائريين بتيبازة تكرّم 900 متخرج من دفعة 2025

احتضنت قاعة السينما ببلدية تيبازة، نهاية الأسبوع المنصرم، حفلاً مميزًا لتكريم 900 طالب وطالبة من خريجي الليسانس والماستر للمركز الجامعي تيبازة والقطب الجامعي بالقليعة، نظمته الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، بحضور وازن لشخصيات سياسية وتنظيمية، في أجواء احتفالية طبعتها الروح الوطنية والطموح الأكاديمي.

وجاء هذا الحفل، المنظم تحت شعار “من قاعات الجامعة إلى ميادين البناء والعطاء”، ليكرّس رؤية وطنية تعزز الصلة بين الجامعة والمجتمع، وتُبرز دور الطالب الجزائري كشريك أساسي في مسار التنمية الشاملة.

إشراف رسمي وحضور نوعي

وجرت مراسم الحفل تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيبازة، الحاج جلول حميش، وبمشاركة عضو المكتب التنفيذي الوطني للرابطة، بويعقوب نورالدين، إلى جانب عضو مجلس الأمة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، رشيد العايب، وعدد من ممثلي السلطات المحلية وكوادر الأسرة الجامعية.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد حميش أن شعار الحفل لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل يجسد إيمانًا عميقًا بأهمية الجامعة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية، حيث قال: “لقد جاء تنظيم هذا الحفل في طبعته الأولى، تحت شعار وطني عميق الدلالة ‘من قاعات الجامعة إلى ميادين البناء والعطاء’، وهو شعار يُترجم فلسفة العمل الجماعي الرامي إلى ربط الجامعة بالمجتمع، والعلم بالتنمية، والمعرفة بالفعل الميداني الذي يخدم الوطن ويعزز استقلاله وازدهاره.”

كما نوّه بالاهتمام البالغ الذي يخص به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيدًا بجهود الدولة في خلق بيئة أكاديمية محفزة وفتح آفاق التكوين والتميز أمام الطلبة.

إشادة بالطلبة ودور الجامعة

من جانبه، عبّر نور الدين بويعقوب، عن فخره بتنظيم هذا الحدث النوعي، معتبرًا أن تتويج الطلبة يعكس ثمرة “إرادة قوية وصبر جميل ومرافقة أسرية وجامعية مستمرة”، ووجّه تهانيه الخالصة لكل الخريجين على نيلهم هذا الاستحقاق عن جدارة.

كما لم يغفل المتحدث الإشادة بدور السلطات المحلية وممثلي الشعب في دعم هذا النشاط، قائلاً: “ممثلو الشعب على مستوى الولاية أثبتوا في أكثر من محطة دعمهم الثابت للطالب التيبازي.”

وتطرق بويعقوب إلى التغيرات العميقة التي يشهدها قطاع التعليم العالي، معتبرًا أن الجزائر تمر بمرحلة مفصلية عنوانها الإصلاح، الرقمنة، والانفتاح على المحيط الاقتصادي، بما يتماشى مع توجهات رئيس الجمهورية، وتجسده وزارة التعليم العالي بقيادة الوزير كمال بداري.

رسالة وطنية للطلبة

وفي رسالة تحمل أبعادًا سياسية ووطنية، ثمّن بويعقوب قرار رئيس الجمهورية المتعلق بقانون التعبئة العامة، واصفًا إياه بـ”الخيار الاستراتيجي الحكيم”، ودعا الطلبة إلى التفاعل الواعي مع مضامينه، والانخراط في حماية السيادة الوطنية.

وأضاف: “الجزائر اليوم بحاجة إلى كل سواعدها، بحاجة إلى وعيكم وانخراطكم في مسار البناء الوطني، في ظل محاولات متكررة للتشويش على استقرار الوطن… فأنتم الحصن المنيع للثوابت الوطنية، وحلقة الوصل بين ماضي الشهداء وتطلعات الأجيال الصاعدة.”

واختُتم الحفل بتوزيع شهادات رمزية وتكريمات خاصة لعدد من الطلبة المتفوقين، وسط أجواء احتفالية ملؤها الاعتزاز والفرحة، حيث رُددت أهازيج التخرج، وامتلأت القاعة بالتصفيقات واللقطات التذكارية، في لحظات مؤثرة ستبقى خالدة في ذاكرة الخريجين وأوليائهم.