الاثنين 04 أوت 2025

بالصور: نشطاء ومواطنين مغاربة يخرجون في مسيرة تنتهي باعتصام أمام ميناء طنجة تنديدا بسماح سلطات المخزن برسو ”سفن الإبادة” في الموانئ المغربية

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
بالصور: نشطاء ومواطنين مغاربة يخرجون في مسيرة تنتهي باعتصام أمام ميناء طنجة تنديدا بسماح سلطات المخزن برسو ”سفن الإبادة” في الموانئ المغربية

خرج المئات من النشطاء وأهالي مدينة طنجة، يوم الأحد، في مسيرة ضخمة انتهت باعتصام أمام ميناء المدينة، احتجاجًا على رسو ما وصفوه بـ”سفن الإبادة” في الموانئ المغربية، وتعبيرًا عن رفضهم للتقتيل والتجويع المستمر في قطاع غزة، وسط انتقادات للمواقف الرسمية التي اعتبرها المحتجون متخاذلة.

انطلقت المسيرة من ساحة الأمم باتجاه ميناء المدينة، مستقطبة مشاركين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، رجالًا ونساءً وأطفالًا. رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والكوفية إلى جانب لافتات مطلبية وصور توثق جانبًا من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر نتيجة القتل والدمار والتجويع.

أعرب المحتجون عن قلقهم واستنكارهم لتحويل ميناء طنجة المتوسط إلى نقطة عبور للسلاح والعتاد نحو جيش الاحتلال، معتبرين ذلك شكلًا من التواطؤ المباشر في الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين. عبرت الهتافات واللافتات عن رفض مطلق للممارسات التي تتعارض، وفق المحتجين، مع القوانين والأخلاق الإنسانية. كما وجهوا التحية لعمال الميناء الذين أعلنوا رفضهم التعاون مع هذه السفن.

ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة التي طُوقت بها المنطقة لمنع الدخول إلى ميناء طنجة المدينة، اختار المتظاهرون الاعتصام لعدة ساعات أمامه. تميزت الفعالية بقرع الأواني تنديدًا بسياسة التجويع، إلى جانب ترديد شعارات حماسية مثل “هذا وعد يا إسماعيل.. لن نعترف بإسرائيل”، و”غزة كاتجوع وكاتعاني.. وتقول العالم نساني”، و”عهد الله لن نخون.. فلسطين فالعيون”.

وأكد المحتجون رفضهم القاطع للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وطالبوا بإلغائه فورًا. كما دعوا إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة وحزمًا تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه كارثة إنسانية مستمرة.

انتقد المشاركون خلال المسيرة تقاعس الدول العربية والإسلامية ومعظم الدول العالمية تجاه ما وصفوه بالجرائم ضد الإنسانية التي تطال قطاع غزة. شددوا على أنّ الإبادة لم تقتصر على القتل المباشر، بل شملت أيضًا الحصار والتجويع الذي أودى بحياة أزيد من 60 ألف شخص، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال. ورغم الدمار الشامل وسوء الأوضاع المعيشية في القطاع، يبقى الفلسطينيون متشبثين بوطنهم وحقهم في الحياة على أرضهم.

رابط دائم : https://dzair.cc/jwph نسخ