برالمبياد-2020…الجزائر تحصد 12 ميدالية في موعد طوكيو

أيوب بن مومن

حصد الرياضيون الجزائريون 12 ميدالية (4 ذهب، 4 فضة و4 برونز)، خلال الألعاب البرالمبية بطوكيو-2020، التي اختتمت أول أمس الأحد، ليحتلوا الصف الـ29 من أصل 86 بلدا دخلوا جدول الترتيب النهائي للميداليات، والذي سيطرت عليه الصين كما كان متوقعا، للنسخة الخامسة على التوالي

وكما جرت عليه العادة تألق الرياضيون الجزائريون في اختصاصات ألعاب القوى، الجيدو والحمل بالقوة، بمناسبة هذه المشاركة الثامنة على التوالي في الحدث البرالمبي، الذي جرى في ظروف استثنائية في ظل تدابير صحية قاسية بسبب جائحة كورونا “كوفيد-19

الجزائر تحتل المركز الـ 29

ونجح الوفد الجزائري في مأموريته الصعبة برفع الرهان في طوكيو بإحراز 12 ميدالية، في ظل تحضيرات جد متواضعة مقارنة بهذه التظاهرة الكبرى، حيث تمكن الجزائريون من تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سجلت بطوكيو، ناهيك على أربعة أرقام قياسية إفريقية، بالإضافة إلى اكتساب أحسن النتائج الفردية

وكانت هذه البرالمبياد فرصة لبروز بعض الأسماء التي ستقول كلمتها في المستقبل، على غرار: عبد الكريم كرعي (1500 متر/تـ13)، وليد فرحاح (رمي الجلة/فـ32)، أحمد مهيدب (الصولجان/فـ32)، محمد نجيب عمشي (رمي الجلة/فـ32)، صالح خلايفية (100 متر/تـ13) واسكندر جميل عثماني (100 و 400 متر/تـ13)

العداء عثماني … إكتشاف البرالمبياد

واستحق اسكندر جميل عثماني العلامة الكاملة في موعد طوكيو، بفضل نيله لميداليتين: فضية 100 متر (صنف تـ13)، بتوقيت (10 يا 54 ج) مضيّعا ذهبية السباق بعشرة أجزاء بالمائة، التي عادت للأيرلندي سميث جايزون (10 ثا 53 ج). ليتوج عثماني بعد أربعة أيام بذهبية سباق 400 متر عن جدارة واستحقاق، محطما الرقم القياسي العالمي بواقع (46 ثا 70 ج)، ومتفوقا على بطل العالم وحامل الرقم القياسي السابق للتخصص (46 ثا 92 ج)، المغربي محمد اقمون

وصرح العداء الجزائري قائلا: “تحصلت على أول لقب عالمي في مشواري، كنت أحلم برفع الراية الوطنية في مثل هذه المحافل الدولية الكبرى. أهدي هذا الإنجاز إلى الشعب الجزائري ولكل من ساعدني طيلة مشواري الرياضي

كما أكدت مواطنته صافية جلال، مكانتها في تخصص رمي الجلة فئة (فـ57)، بنيلها اللقب الأولمبي برقم قياسي عالمي (26ر11 متر)، لتعزز إبنة مدينة باتنة رصيدها الغي بالبطولات بواقع 11 ميدالية من بينها خمسة ألقاب كبرى

وقالت البطلة البرالمبية معبرة عن بهجتها: “لقد عانيت كثيرا .. بالنسبة لي، هذه الميدالية هي الأهم في مشواري الثري بالتتويجات. خلال هذه العهدة، عشنا عديد الاضطرابات والمشاكل التي نتمنى أن لا ننواجهها مستقبلا

وشهدت برالمبياد طوكيو-2020 تألق إسمهان بوجعدار في تخصص رمي الجلة (فـ33)، بتتويجها بالذهب وبرقم قياسي برالمبي (10ر7 متر)، مبتعدة عن منافساتها بمجموع 38 سنتم

وكانت بداية التتويجات بالذهب البرالمبي في طوكيو، بواسطة المصارعة شيرين عبد اللاوي، محرزة لقب الجيدو (-52 كلغ) بالعلامة الكاملة، نتيجة وأداء، لتؤكد موهبتها العالية أمام مصارعات أحسن منها تحضيرا

وقالت عبد اللاوي: “كنت مصممة على نيل هذه الميدالية وضحيت بالكثير من أجلها. اشتغلت بجدية منذ ريو-2016 (نالت البرونزية) بهدف تطوير مستواي الشخصي. كنت متخوفة من نقص المشاركة في الدورات، لكنني تسلحت بعزيمة النجاح لعدم تخييب كل من ساندني و آمن بقدراتي

وبالإضافة إلى أصحاب الذهبيات الأربع، أحرزت بقية العناصر الجزائرية التي نالت الميداليات من معدن الفضة والبرونز، نتائج مشرفة، لكن تبقى حصيلة المشاركة الجزائرية في برالمبياد طوكيو، أقل إيجابية منذ طبعة أثينا 2004

وكان بإمكان الجزائر تحقيق مركز أفضل في الترتيب النهائي للألعاب البرالمبية بطوكيو، لولا فشل العديد من الرياضيين -المتعودين على الصعود فوق منصة التتويج-، في تحقيق نتائجهم المعهودة

وذلك على غرار نسيمة صايفي (رمي القرص/ فـ57)، التي فقدت لقبها الأولمبي مكتفية بالفضية، وكذا ثنائي سباق 1500 متر عبد اللطيف بقة (تـ 13)، سمير نويوة (تـ 46)

نتائج الرياضات الجماعية تراوح مكانها

وعكس الرياضات الفردية، سجلت المنتخبات الجزائرية للرياضات الجماعية مشاركة مخيبة، في تخصصات كرة السلة على الكراسي (رجال وسيدات)، كرة الجرس (رجال)، وكانت صورة طبق الأصل لطبعة ريو-2016، باحتلالها المراكز الأخيرة

وفي الأخير، من المقرر أن يصل إلى الجزائر العاصمة الجزء الثاني من الوفد البرالمبي الجزائري المتكون من الرياضيين المتوجين بالميداليات، يوم الأربعاء 8 سبتمبر

وللتذكير، وصلت الدفعة الأولى من الرياضيين الجزائريين المشاركين في دورة طوكيو يوم الخميس الفارط إلى الجزائر، وحظيت باستقبال “مهين” من قبل المسؤولين المعنيين

وفي هذا السياق، أنهى الوزير الأول ووزير المالية السيد أيمن بن عبد الرحمان، أمس الأحد، وبأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مهام كل من الأمين العام والمدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة، وذلك “عقب

الإهمال المسجل في أداء المهام وغياب روح المسؤولية والتقصير الذي ترتب عنه سوء استقبال رياضيين بعد مشاركتهم في الألعاب البارالمبية، إضافة إلى متابعة التحقيق لمحاسبة أي مسؤول تثبت مسؤوليته في هذه الحادثة.

شارك المقال على :