برباري: “رفعنا راية الجزائر بين الأمم بفضل التضحيات والإنجازات”

ثمن رئيس البعثة الجزائر في أولمبياد باريس، خير الدين برباري، الإنجازات التي حققها الرياضيون الجزائريون في الألعاب الأولمبية، والتي تمثلت في حصد ثلاث ميداليات منها ذهبيتان وبرونزية، مؤكدا فخره وفخر الرياضة الجزائرية، معتبرا أن الحصيلة إيجابية، كما عاد إلى قضية الملاكمة إيمان خليف والحديث عن خطوتها المتمثلة في رفع دعوى قضائية.

وعقد رئيس البعثة الأولمبية خير الدين برباري ندوة صحفية بمقر اللجنة الرياضية ببن عكنون، تحدث من خلالها عن عدة نقاط، وأبرزها حصيلة الميداليات التي أحرزها الثلاثي إيمان خليف وكيليا نمور وجمال سجاتي، وأكد المسؤول أن المشاركة الجزائرية كانت تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن الميداليات لم تكن ميداليات عادية بل ولدت من رحم المعاناة، وأضاف: “نعود من باريس بافتخار شديد، كيف لا ونحن عدنا محملين بالغنائم والميداليات وكتبنا أروع الانجازات”، وتابع: “عنوان المشاركة الجزائرية كانت وتحقق الحلم، حيث كنا نطمح لحصد ميداليات أولمبية وحققنا حلمنا” وواصل “لقد رفعنا راية الجزائر بين الأمم ليس فقط بفضل الميداليات، بل أيضا بفضل التضحيات التي قام بها أبطالنا”. كما أكد برباري، بخصوص النتائج المحققة في الرياضات الأخرى، أن تقييم المشاركة ستقوم به بكل اتحادية على حدى تحسبا لوضع إستراتيجية للفترة القادمة.

“الجزائر عازمة على رد الاعتبار لإيمان خليف”

وتطرق برباري إلى قضية البطلة إيمان خليف وما تعرضت له من إساءة أثناء وبعد الأولمبياد، مؤكدا أن الجزائر عازمة على رد الاعتبار للرياضية، وقال المتحدث “إيمان تملك نفسية قوية، رغم أنها تلقت ضربة قوية في بطولة العالم بالهند عندما أقصاها اتحاد دولي غير شرعي وظالم من المنافسات”، وأوضح: “إيمان خليف استفادت من دعم نفسي كبير في الأولمبياد من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الوطنية”، وأضاف: “لا يمكن القول إن إيمان لم تتأثر نفسيا، لكنها تلقت رعاية كبيرة، وكان التزامها بسماع نشيد الوطني للجزائر عند الفوز بالميدالية الذهبية، وهو ما حدث”.

وقال بخصوص الشق الإداري لقضية خليف بعد الحملة العنصرية التي تعرضت لها، معرجا على الإجراء الذي اتخذته الجزائر: “مثل هذه القضايا يجب أن تسير بطريقة قانونية. وفور سماعنا التصريحات العنصرية جرى تشكيل فريق من المحامين من قِبل سفارة الجزائر بفرنسا”، وتابع: “الدولة الجزائرية جاهزة للدفاع عن إيمان خليف، وحتى رئيس الجمهورية كان يتابع كل صغيرة وكبيرة تخص رياضيينا في القرية الأولمبية. انطلقنا في القضية، والمحامون طلبوا أن تسير في سرية، لكن كونوا على يقين بأننا مجنّدون لحماية أبطالنا واسترداد حقوقهم”.

“دريس مسعود تأثر بسبب زيادة الوزن”

وعرج برباري في حديثه إلى حالة البطل دريس مسعود في اختصاص الجيدو، متمسكا بالرواية الرسمية التي وقفت وراء غيابه عن الأولمبياد وقال “دريس مسعود تأثر كثيرا بسبب زيادة الوزن الذي حرمه من فرصة المشاركة في منافسة الجيدو، إنه بطل لديه مراتب مشرفة وكنا نعول عليه كثيرا في الألعاب الأولمبية”.

“سجاتي كان مستهدفا منذ وصوله إلى باريس”

وأشاد برباري بإنجاز العداء جمال سجاتي، مشيرا إلى أنه كان هو الآخر مستهدفا على غرار إيمان خليف، وقال: “سجاتي فاز بالبرونزية لكننا نراها ذهبية لأنه قدم كل ما يملك. كان مصابا قبل بداية المنافسة ولم يتدرب ورفض الإعلان عن إصابته لأنه كان واثقا من قدرته على الفوز وتشريف الجزائر، رافقناه معنويا وكنا متأكدين من أنه سيحقق نتيجة إيجابية رغم إصابته التي منعته من التدريب في الأسبوع الذي سبق الأولمبياد”.

وعرّج: “شعرنا في القرية الأولمبية أن رؤيتهم لكل ما هو جزائري مزعج لكننا ركزنا على المنافسات وعلى التمثيل الإيجابي لصورة الجزائر”، وتابع: “لاحظنا أن سجاتي كان مستهدفا منذ وصوله إلى القرية الأولمبية بباريس، لقد تم إخضاعه لاختبارات وفحوصات طبية خاصة بالكشف عن المنشطات بشكل مستمر رغم أنّ العملية تجرى شهريا وليس بشكل يومي كما حدث معه”، وأضاف برباري “سجاتي أجرى 5 فحوصات للكشف عن المنشطات خلال فترة المنافسة وهذا الأمر غير منطقي كما تعرضت غرفته في القرية الأولمبية إلى التفتيش وهو ما اعتبرناه أمر غير عادي، لكننا قمنا بحمايته وإبعاده عن الضغوط”.