الجمعة 09 ماي 2025

بعد أن حرّض مُوالين له على افتعال أحداث شغب في مدن بلجيكية وهولندية.. المخزن يُخطط لمواجهات بين أتباعه والمحتجين ضد غلاء الأسعار من أجل السيطرة أمنيا على الشارع

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
بعد أن حرّض مُوالين له على افتعال أحداث شغب في مدن بلجيكية وهولندية.. المخزن يُخطط لمواجهات بين أتباعه والمحتجين ضد غلاء الأسعار من أجل السيطرة أمنيا على الشارع

نظام المخزن الذي لم يهدأ له بال هذه الأيام، حيث يرى أنه لم يعد في منأى عن المسيرات الاحتجاجية متعددة القطاعات التي تشهدها وبحدّة مدن عدة في أرجاء المملكة، يجد نفسه  قد فقد الاطمئنان بعد أن صار على بعد خطوات قليلة من لهيبها، الذي يكاد أن يصل إلى القصر الملكي ويحرقه، يحدث ذلك على الرغم من النتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب المغربي في مونديال قطر، والتي تجعله على بعد خطوة من التأهل إلى الدور الثمن النهائي.

إنّ الأحداث التي شهدتها مدن في بلجيكا وهولندا وحتى في المغرب، والتي تميزت باندلاع موجة من العنف بين أفراد من الجالية المغربية المتواجدة بكثافة في هذين البلدين وأجهزتها الأمنية، بعد نهاية اللقاء وفوز المغرب على بلجيكا، توحي بأن المخزن لم يعد يكتفي بكرة القدم كمنوّم وبانتصارات أسود الأطلس كمخدّر، فقد فشل في أن يستخدمها كوسيلة لتهدئة الشارع الهائج ضد سياسات حكومته التي تسببت في غلاء فاحش للأسعار وانهيار رهيب للقدرة الشرائية.

إن نظام المخزن يريد عبر أحداث الشغب التي أشعلها في مدن أوربية، على خلفية فوز المنتخب المغربي، أن يشوّش على الحركات الاحتجاجية ويصرفها عن أهدافها، حتى يتمكن من السيطرة على الشارع، من خلال ثورة مضادة يحشد لها أتباعه ومريديه، الذين سيتكاثرون لا محالة بعد أن ينجح في إرغام المحتجين ضد الظروف الاجتماعية على تعليق مسيراتهم خوفا من الاصطدام بمفتعلي أحداث الشغب، ليس فقط بعد فوز أسود الأطلس، بل حتى في حال خسارتهم، وهو أمر متوقع جدا عند بلوغهم الثمن النهائي.

محاولة المخزن لافتعال مواجهات بين المحتجين وأنصاره، يسعى من خلالها إلى استعادة الشرعية المهتزة التي فقدها بعد فشل سياسات حكومته، وعقب عرض مشروع قانون ميزانية 2023 المبشر بسنة اجتماعية صعبة وشاقة، وذلك من باب سيطرته الأمنية على الشارع المحتقن، ليصبح في إمكانه بعدها تبرير أفعاله القمعية ضد المحتجين السلميين.

أحمد عاشور

رابط دائم : https://dzair.cc/ljod نسخ