بعد “الاتفاق الدفاعي”.. الكيان الصهيوني يجنّد المخزن جاسوسا داخل أروقة الجامعة العربية

أحمد عاشور

حذر السياسي والوزير الفلسطيني السابق ،حسن عصفور، من الخطر الكبير الذي تمثله “اتفاقية الدفاع المشترك” التي وقعها نظام المخزن المغربي مع الكيان الصهيوني، على الأمن القومي العربي بكامله.

وأشار عصفور إلى أن المغرب أضحى بموجب هذا الاتفاق وبشكل رسمي دولة ب”رتبة جاسوس” لدى الجامعة العربية، داعيا إلى تعليق عضويتها بالهيئة الإقليمية.

وأكد الدكتور حسن عصفور، في مقال له اليوم الخميس – نشر على موقع “أمد” للإعلام الفلسطيني المستقل – أن التطور الخطير والأول من نوعه بتوقيع نظام المخزن المغربي على “اتفاقية دفاع مشترك” مع الكيان الصهيوني، “يشكل خطرا استراتيجيا على المنطقة العربية”، حيث أنه تمنح الكيان حق الحصول على المعلومات الأمنية وغيرها التي يحصل عليها المغرب “سواء بحكم وجودها في المنظومة العربية الرسمية، أو عبر علاقات ثنائية”.

وأوضح كاتب المقال، أن المغرب خلق “نظام سيعمل على نقل كل ما هو أمني عربي إلى إسرائيل، بشكل رسمي ووفق الاتفاق الموقع، مما يعني أن لدى الجامعة العربية وبشكل رسمي دولة، برتبة جاسوس” .

وشدد المتحدث على أهمية “عقد اجتماع طارئ على (مستوى الجامعة العربية) لبحث المخاطر المترتبة على ذلك الاتفاق وابعاده الكارثية على جوهر الصراع القائم”، مشيرا إلى أن هذا الأمر يفترض أن يكون جرس إنذار للجامعة العربية.

ولفت حسن عصفور إلى أنه “لأول مرة” منذ احتلال العدو القومي لأرض فلسطين التاريخية، تقدم دولة عربية هي المغرب على كسر كل الجدر وتوقع على اتفاقية دفاع مشترك” مع الكيان الإسرائيلي، في سابقة لم تقدم عليها أي من الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع معه.

كما شدد صاحب المقال على أن نظام المخزن المغربي باتفاقه مع الكيان الإسرائيلي، “يعلن رسميا أنه لم يعد يصلح رئيسا للجنة القدس، ولا مقرا لها”، داعيا السلطة الفلسطينية، إلى التحرك في هذا الاتجاه نظرا لمخاطر ما جرى أمس الاربعاء بالمغرب.

واستغرب السياسي الفلسطيني سماح المغرب بهذا “الاختراق الأمني الخطير في الوجدان العربي”، على الرغم من أنه لا يوجد ما يهدده من كل دول الجوار، ولا يوجد أخطار من منظمات “إرهابية” يمكن للرباط أن تستخدمها لتبرير ذلك وتبرير جعله العدو القومي، تحت حكومة إرهاب سياسي تتنكر كليا للحق الفلسطيني، وتمارس كل مظاهر العنصرية والتطهير العرقي، كيانا صديقا وربما شقيقا للمملكة.

وأكد حسن عصفور على ضرورة “تعليق عضوية المغرب في الجامعة العربية إلى حين إلغاء الاتفاق مع الكيان”، معتبرا ذلك “الخطوة أولى التي يجب أن تكون. وغير ذلك يجب إعادة تعريف كل المفاهيم الدفاعية العربية، وصياغة اتفاقات جديدة، وإلغاء أسس الصراع التي تعتبر إسرائيل عدوا قوميا، تحتل أرض فلسطين، وتشكل خطرا على الأمن العربي”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :