بعد تحريرها من المحتلين… ستصبح “شوشا” من أجمل المدن في العالم كعاصمة ثقافية لأذربيجان

كحلوش محمد

قام الجيش الأذربيجاني بتحرير شوشا من المحتلين من خلال إجراء عملية عسكرية كاملة، وإظهار الشجاعة والبطولة والقوة والروح الوطنية.

 وبعد كفاح طويل تم رفع العلم الأذربيجاني في شوشا في 8 نوفمبر2020 حيث تم تسجيل هذا اليوم العظيم باعتباره أكثر الأيام المجيدة في تاريخ أذربيجان، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس إلهام علييف .
 حرر الجيش الشجاع مدينة شوشا ، التي لها أهمية تاريخية وثقافية واستراتيجية في أذربيجان من أيدي الاحتلال الأرمني، وكان هذا الحدث التاريخي الهام والنصر العسكري الكبير بين العمليات الهجومية المضادة الناجحة التي شنها الجيش الأذربيجاني الشجاع في كاراباغ في 27 سبتمبر 2020 ونفذت في 44 يومًا.
إن النجاحات الدبلوماسية العسكرية لأذربيجان ، وخاصة تحرير مدينة شوشا ذات الأهمية الاستراتيجية ، كان لها تأثير فعال على المسار التالي ومصير الحرب وتم تسجيلها في تاريخ البلاد على أنه يوم النصر.
إن الموقف المبدئي للرئيس الأذربيجاني القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف ، والحجج المقنعة والآراء السليمة التي أعرب عنها الجيش الأذربيجاني في ساحة المعركة ، فضلاً عن النجاحات في الدبلوماسية ، كلها عوامل شكلت انتصاراً دبلوماسياً عسكرياً للبلاد
كل هذا بلا شك مؤشر على السياسة التي ينتهجها الرئيس على نطاق عالمي باعتبارها نجاحا عسكريا- دبلوماسيا كبيرا لأذربيجان.
وبالمناسبة قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف :” أن وحدة أراضي أذربيجان لها نفس قيمة وحدة أراضي أي دولة أخرى”، مشددا على أن إقامة دولة أرمينية ثانية على التراب الأذربيجاني لن يُسمح به أبدا.
ووجه علييف خطابا للأمة بمناسبة تحرير شوشا في 8 نوفمبر 2020 قال فيه: “شوشا التي كانت تحت الاحتلال منذ ثمانية وعشرين عامًا ونصف ، تم تحريرها ! شوشا حرة الآن! لقد عدنا إلى شوشا! لقد فزنا بهذا الانتصار التاريخي في ساحة المعركة، سيبقى 8 نوفمبر 2020 إلى الأبد في تاريخ أذربيجان، هذا التاريخ سوف يعيش إلى الأبد. هذا هو يوم انتصارنا المجيد! “.
كما تجدر الإشارة فإن مدينة شوشا تتمتع في تاريخ أذربيجان بأهمية استراتيجية ، حيث تعتبر المدينة التاريخية القديمة، لقرون ، عاش الأذربيجانيون وبنوا وخلقوا في شوشا. شوشا هي لؤلؤة ليس فقط لأذربيجان، بل لؤلؤة القوقاز بأسرها.
وللتذكير فإن الأرمن وجهوا ضربة كبيرة لتراث الأذربيجان الثقافي باحتلالهم شوشا، حيث دمروا آثارهل التاريخية ، ودمروا مساجدها، وأهانوا شعبها الذي عاد الآن إلى شوشا – وسيعيد ترميم كل معالمها التاريخية.
كما أعلن الرئيس الأذربيجاني شوشا عاصمة للثقافة الأذربيجانية، حيث بعد تحريرها تم الشروع في ترميم المدينة وجميع مبانيها التاريخية لاسيما أنه تم نهب جميع المتاحف و المنازل حيث تمت سرقة تماثيل نصفية لخورشيد بانو ناتافان ، عزايير حاجبايلي ، بلبل في شوشا.
و كان الرئيس قد اكد على أنه بعد استعادة وحدة الأراضي سيتم نصب هذه التماثيل المخربة في شوشا، وهو الأمر الذي تم تجسيده فعليا .
كما تم إدراج 8 نوفمبر في قائمة الأعياد وسيتم الاحتفال به باعتباره يوم النصر كل عام وذلك بموجب مرسوم رئاسي وقعه رئيس أذربيجان في 3 ديسمبر2020
وأكد المرسوم أن الانتصارات العسكرية لأذربيجان ، وخاصة تحرير شوشا من أسر العدو ، لعبت دورًا حاسمًا في مصير الحرب،حيث أجبرت أذربيجان أرمينيا على إعادة مناطق كالبجار وأغدام ولاتشين إلى أذربيجان.
إن تصميم وإرادة الشعب الأذربيجاني ، وقوته الاقتصادية ، وبناء جيش حديث ، ووحدة الشعب والقوة هي عوامل مهمة في ضمان انتصار البلاد.
وللإشارة فقد تم بعد 28 سنة و 6 أشهر  تحرير مدينة شوشا المقدسة القديمة، من الاحتلال من قبل الجيش الأذربيجاني الشجاع ، حيث كان لها تأثير حاسم على مصير المدينة وسجلت في التاريخ كيوم النصر.
شارك المقال على :