بعد تنظيمه لندوة أقام خلالها حاخام يهودي طقوساً تلمودية.. إدانة واسعة لحزب الحركة الشعبية المغربي على خلفية انخراطه في “صهينة عقول المغاربة”

أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع نجاح المسيرة الوطنية الكبرى التي نُظِّمت يوم الأحد، حيث عبّر الشعب المغربي عن دعمه القوي للحراك العالمي ضد التجويع في غزة.

وأوضحت الجبهة في بيانها أن هذه المسيرة شهدت مطالبات واضحة بوقف العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني، فك الحصار المفروض على غزة، إدانة الدعم المباشر الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لنتانياهو، والتنديد بصمت المجتمع الدولي وتقاعس الأنظمة العربية الاستبدادية. كما جدّد المغاربة مطالبتهم بإسقاط التطبيع بكل أشكاله.

كما أبرزت الجبهة دعمها لصمود المقاومة الفلسطينية، التي تسعى بحكمة وثبات عبر المفاوضات غير المباشرة إلى إنهاء الحرب العدوانية ورفع المعاناة عن سكان غزة، مع التمسك بالمبادئ الوطنية لتحرير الأرض وكسر الحصار.

من جهة أخرى، انتقدت الجبهة قيام حزب الحركة الشعبية بتنظيم نشاط استهدف “صهينة” العقول المغربية من خلال ندوة شارك فيها جاكي كادوش بممارسة طقوس تلمودية، بحضور شخصيات مثل أحمد عصيد ومحمد الفيزازي. وأشارت إلى أن هذه الطقوس تترابط مع ممارسات اليمين الصهيوني المتطرف في المسجد الأقصى، وهي بعيدة تماماً عن التعاليم الدينية والتقاليد الأصيلة للمغاربة اليهود، مُلفتة النظر إلى دعم كادوش للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

اعتبرت الجبهة أن توقيت هذا النشاط غير ملائم بتاتاً، خاصة في ظل تصاعد حدة الجرائم ضد سكان غزة، ما يجعل الحزب والمشاركين في الندوة مصطفّين بشكل واضح مع مسار التطبيع وصمتهم عن المذابح القائمة هناك.

كما تناول البيان تأجيل جلسة محاكمة مناهضي التطبيع في قضية “كارفور سلا” إلى السادس من أكتوبر عام 2025، مشدداً على أن الجبهة ستتابع القضية وتعزز جهودها القانونية والنضالية بما يناسب.

اختتمت الجبهة بيانها بتأكيدها على الاستمرار في التعبئة واليقظة لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحقيق وقف الحرب العدوانية وفك الحصار المفروض على غزة بصورة نهائية.