بلماضي يستعد لمواجهتي النيجر بمعالجة أخطاء موقعة مراكش

أيوب بن مومن

سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي أمام حتمية مراجعة الكثير من الحسابات والحرص على تصحيح عديد النقائص التي عرفتها التشكيلة، بناء على المردود المقدم خلال الخرجة السابقة أمام المنتخب البوركينابي فوق ميدان ملعب مراكش بالمغرب، مردود حرم العناصر الوطنية من حسم الفوز في الشوط الأول، ما جعلهم

يسدّدون الفاتورة بتلقيهم هدف التعادل في منتصف المرحلة الثانية إثر خطأ دفاعي يعكس تراجع الأداء وغياب البدائل المناسبة في بعض المناسبة الحساسة، خاصة على مستوى الرواق

وسيكون الناخب الوطني سيكون في سباق ضد الزمن لإعادة النظر في بعض الأمور التي تخص التشكيلة، سواء من ناحية الخيارات الفنية أو حتى ما يتعلق بالتركيبة البشرية، رغم أن محيط المنتخب الوطني يسعى إلى طي صفحة مباراة بوركينافاسو التي انتهت على وقع التعادل في ملعب مراكش، في مباراة كان بمقدور “الخضر” العودة غانمين بالنقاط الثلاث، مثلما كانوا مهددين بخسارة الرهان، بالنظر إلى تراجع الأداء خلال المرحلة الثانية بالخصوص.

ويبدو أنه غير راض عن بعض لاعبيه وكذا المردود المقدم رغم أن بلماضي قد حاول تثمين التعادل المسجل وانتقد التحكيم وعوامل أخرى حالت دون العودة بكامل الزاد، بسبب الوجه السيئ الذي ميز أداء “الخضر” في الشوط الثاني، ناهيك عن المبالغة في تضييع فرص لا تعوض لتعميق النتيجة خلال الشوط الأول، وهو الأمر الذي يرشح أن يتخذ الناخب الوطني قرارات هامة، وفي مقدمة ذلك إعادة النظر في وضعية بعض اللاعبين ومدى مكانتهم في التشكيلة

وأجمع الكثير من المتتبعين عن الضعف الحاصل في بعض المناصب الحساسة، خاصة ما يتعلق بالرواقين، والوجه الشاحب الذي ميز أداء زفان الذي تسبب في لقطة الهدف رفقة محور الدفاع، حدث ذلك تزامنا مع معاناة بعض الأسماء من إرهاق أو إصابات، في صورة بن سبعيني وفغولي وغيرهما، وهو ما يؤكد أن المنتخب الوطني لم يكن في المستوى المطلوب في الشوط الثاني، وهذا باعتراف المدرب بلماضي نفسه، وذلك بصرف النظر عن دفاعه عن لاعبيه بطرقة غير مباشرة، حسين أكد أنهم غضبوا كثيرا من النتيجة المسجلة

والأكيد أن المنتخب الوطني بقدر ما هو في حاجة ماسة إلى وقفة جميع الجهات الفاعلة، فإنه يتطلب التعامل بجدية ع بقية مشوار التصفيات، خاصة وأن الاكتفاء

بنقطة التعادل في ملعب مراكش قد يجعل مقعد الريادة في المزاد بين محاربي الصحراء والمنتخب بوركينافاسو، بحكم أن منتخبي النيجر وجيبوتي ليس بمقدورهم التأثير على مسار التنافس على ورقة المرور إلى الدور الفاصل، ما جعل البعض يذهب إلى القول بأن أهم مكسب في مباراة مراكش هو الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية التي ارتفعت إلى 29 مباراة دون تعثر، في الوقت الذي ضيّعت العناصر الوطنية نقطتين ثمينتين كان بالمقدور أن يتم العودة بهما، ومن خلالهما يتم الحسم بشكل كبير في مقعد الريادة، وهو ما يبين أهمية موقعة مراكش التي وصفها البعض بالمنعرج الهام الذي لم يتم استغلاله بالشكل اللازم والكافي لتعبيد بقية المشوار

وعلى هذا الأساس، سيكون لزاما على الناخب الوطني ضبط ساعته من الآن على مباراتي النيجر المبرمجتين خلال شهر أكتوبر القادم، حيث يتطلب الفوز بهما، مع الحرص على فارق الأهداف لتعزيز الحظوظ في حال تساوي النقاط مع المنتخب البوركينابي في الجولة الأخيرة، علما أن العناصر الوطنية ستلعب مباراتي النيجر ذهابا وإيابا قبل أن تتنقل إلى جيبوتي، لتنهي مسيرتها بمباراة ينتظر أن تكون ساخنة أمام المنافس المباشر بوركينافاسو

شارك المقال على :