بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي يؤكد: الوحدة هي أعظم سلاح للفلسطينيين والكيان الصهيوني غير قادر على فعل شيء

كحلوش محمد

شهدت العديد من دول العالم إحياء فعاليات يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، في أجواء مختلفة عن الأعوام السابقة، بسبب ما فرضته جائحة كورونا من إجراءات استثنائية على العالم.

ويتزامن إحياء المناسبة هذا العام والقدس تشهد انتفاضة واسعة منددة بالاحتلال الصهيوني، الذي جثم على الأراضي والمقدسات الفلسطينية.
في إيران أكّد علي خامنئي مرشد الثورة الإسلامية بهذه المناسبة، أن الكيان الصهيوني المحتل ليس دولة بل هو معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني، استفاد من الدعم الأمريكي من أجل إجبار بعض الدول على التطبيع، وهذا دليل كافٍ على ضعف الكيان الصهيوني الذي دخل مرحلة العدّ التنازلي المؤدي إلى زواله، فبشائر غد مشرق قد تجلّت بتحوّل موازين القوى لصالح العالم الإسلامي.

وفي ذات السياق صرّح خامنئي بأن مشروع صفقة القرن الفاشلة ومحاولات التطبيع هي مساع متخبطة ومصيرها الفشل، حيث استطاعت الدماء الطاهرة لشهداء المقاومة أن تبقي الراية مرفوعة، وبعدما كان الشباب الفلسطيني في الماضي يدافع عن نفسه بالحجارة، فإنه اليوم يرد على العدو الصهيوني بالصواريخ الدقيقة، مشدّدا على أن الوحدة هي أعظم سلاح للفلسطينيين والكيان الصهيوني غير قادر على فعل شيء، فقد اضطرته المقاومة الباسلة لأن يجري أربعة انتخابات خلال عامين فقط.
وقد شارك الإيرانيون في مسيرة حاشدة عبر مركباتهم ودراجاتهم النارية بمناسبة هذا اليوم، ونزل المشاركون إلى الشارع بمبادرة منهم رغم الحظر المفروض على التجمعات، فرفعوا الأعلام الفلسطينية والإيرانية وأحرقوا العلمين الصهيوني والأميركي في “ميدان فلسطين” وسط طهران، كما رددوا هتافات “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت سابقاً أن هذا العام لن يشهد فعاليات شعبية أو مسيرات بمناسبة يوم القدس بسبب الخوف من تفشي فيروس كورونا في إيران.
ويعدّ اليوم العالمي للتضامن مع القدس حدثاً سنوياً يتم إحياؤه في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لمناهضة الاحتلال الصهيوني للقدس، حيث يتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا في إيران حيث كانت أوّل من اقترح المناسبة بعد انتصار الثورة الإسلامية فيها، فقد أعلن بصورة رسمية عدم اعتراف الجمهورية الإسلامية في إيران بإسرائيل كدولة، وتمّ تحويل سفارة إسرائيل في إيران إلى مقرّ لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقد شهدت العديد من الدول العربية والإسلامية مسيرات حاشدة بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم في كل من سوريا والعراق ولبنان والبحرين والأردن واليمن، ويعقد اليوم العالمي للقدس كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أو ما يعرف بـ “الجمعة اليتيمة” أو “جمعة الوداع”.
أحمد عاشور

شارك المقال على :