كشف الدولي الجزائري نبيل بن طالب، لاعب أنجي الفرنسي، في حوار لموقع “فوتبول 90″، أنه فكر في اعتزال رياضة كرة القدم بسبب الفترة العصيبة التي مر بها في المانيا وفشله في إيجاد فريق لكن محيط عائلته وأصدقاءه القربين ساعدوه على تجاوز محنته والإنطلاق من جديد على حد تعبيره.
“واجهت الكثير من الخيبات غير أن محيطي ساعدني على تجاوز الصعاب”
وتحدث بن طالب عن الصعوبات التي واجهها بعد أن فشل في إيجاد فريق يلعب خلال فترة الانتقالات الصيفية 2021 وقال :”بقيت ستة أشهر بدون ناد ، وقلت لنفسي سأعثر على فريق ثم أدركت أن الأمر قد انتهى ، لقد تلقيت ضربة سألت نفسي سؤالاً هل علي أن أتوقف ممارسة كرة القدم أم لا ، لكن كان حب كرة القدم هو الذي سيطر على الأمر” ، وأضاف:” لقد واجهت الكثير من خيبات الأمل والإحباطات ، كنت في دوامة سلبية ، لا ترى نهاية النفق، لحسن الحظ ، ساعدتني عائلتي وعدد قليل من أصدقائي المقربين على البقاء في الطريق الصحيح”.
” كنت أعالج عند مختص نفسي ولا أخجل من ذلك”
ولم يخف متوسط ميدان الخضر نبيل بن طالب استعانته بمختص نفسي بعد دخوله في مرحلة كآبة أصابته بعد الذي عاشه مع شالك 04 وقال :”في السابق ، كنت أقلق كثيرًا بشأن الأشياء غير المجدية ، والإحباطات التي يمكن أن نشعر بها في الحياة اليومية”، وأضاف :” أنا شخص متواضع ، لا أطلب المساعدة عندما لا أكون على ما يرام ، لا أقول ذلك” ، وتابع: “استعنت بمدرب نفسي ، الآن أخبرني أنك لست بحاجة لي عندما تكون الأمور سيئة ، وحتى عندما يكون أداؤك جيدًا ، فهو موجود لإبقائك على هذا المستوى”.
“تعلمت من أخطاء الماضي والآن أصبحت ناضجا”
واعترف بن طالب بالأخطاء التي ارتكبها في الماضي خاصة لما كان ينشط في صفوف توتناهم الإنجليزي وقال في هذا الشأن: “أعرف أخطائي ، كل شيء في توتنهام كان يسير على ما يرام ولكن بعد ذلك شعرت بالإحباط بعد الإصابة، طلب مني المدرب أن أقضي المزيد من وقتي في لكنني شعرت أنني كنت أضيعه ، عندما كان يطلب مني العمل لاستعادة لياقتي ، كنت صغيرًا وغبيًا ، ولم أكن ناضجًا بما يكفي”.
” أنا أكثر هدوءًا من ذي قبل منذ أن أصبحت أبا”
وأكد بن طالب الذي يقدم عروض مميزة مع فريقه الحالي أنجي إنه واثق من نفسه وأكثر هدوءًا أكثر من وقت مضى منذ أن أصبح أباً قائلا:” لم يعد بإمكاني أن أخدع أو أشعر بخيبة أمل، تتوقع أحيانًا أشياء من أشخاص معينين ، ولكن في كرة القدم من النادر جدًا أن يكون لديك أصدقاء” ، وأضاف:” عندما ولد أطفالي ، سمح لي ذلك بمراجعة حساباتي مع مهنتي كلاعب كرة القدم ، حضرت ولادة زوجتي التي كان حملها صعبًا، لأجد نفسي بعدها خارج المباراة مع شالك، وفي اليوم التالي تم إعلامي بالتدرب مع الرديف، لقد كانت علامة فارقة مع النادي ولكن من المفارقات أن هذا هو المكان الذي وجدت فيه نفسي”.