وجه، رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بخصوص قضية الدكتور بلغيث، نُشرت عبر الصفحة الرسمية للحركة.
وفي التالي نص الرسالة كاملاً:
لن أكون أبدا مؤهلاً أو متطفلا لإسدائكم درسًا في الوطنية أو في مقتضى الحكمة القاضية بضرورة المحافظة على وحدة الصف أو اللحمة الوطنية أو الداعية إلى ضرورة إدراككم لحجم التحديات والمخاطر التي تحدق بوطننا أو المراعية لمتطلبات تعزيز التعبئة العامة لمواجهة كل أشكال التربصات الخارجية أو المنتظرات الداخلية و التي لا يدرك أحد من الجزائريين تفاصيل دقائقها اليومية مثلكم بخبرتكم الطويلة زيادة على كونكم رئيسا للجمهورية.
فلا أحد يدرك بعد الله تعالى مثل إدراككم مستوى المؤامرات التي تستهدف أمثالنا من الدول الناشئة المستمسكة بثوابتها وبسيادة قرارها والمستعصمة بحبل الله المتين وبقوة شعبها الكريم وبمتانة نسيجها المجتمعي الملتحم.
سيدي الرئيس وأخي الكبير، إن قُدر لأحدنا أن يتجرّأ لأعطائكم دروسا في مثل هذه الهموم فإنما سيدفعه إلى ذلك إما الجهل وإما التهور وإما المزايدة.
فحاشا مقامكم المسؤول، وحكمتكم الأكيدة وخبرتكم المشهودة أن لا تدرك كل ذلك وأكثر من ذلك.
صحيح إننا لا نطعن في أحكام القضاء الجزائري متى صدرت ولكن ثقتنا في القاضي الأول في البلاد وأملنا في حكمة الأخ رئيس الجمهورية وتبصره لقطع الطريق على المتاجرين بالتأزيم لأننا ندرك أن إبناً وطنيا سليلا للشهداء مثل الدكتور لمين بلغيث ستشفع له وطنيته عندكم.
فحفظكم الله وسدد خطاكم وبارك في مسعاكم للنهوض بالجزائر التي ستنتصر بإذن الله على كل التحديات.