بولتون: المغرب يواصل التهرب من إجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية ويرتكب أكبر الانتهاكات منذ 1975

أوضح المستشار الأمريكي السابق للأمن القومي، جون بولتون، أن قضية الصحراء الغربية تظل واحدة من أبرز القضايا الدولية التي لم تتوصل إلى حل عادل، رغم الوضوح في القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

في مقابلة مع الموقع الإسباني “أوترالكتورا”، أشار بولتون إلى أن حالة الجمود ناجمة عن تعنت المغرب ورفضه إجراء استفتاء حر ونزيه، رغم الاتفاق عليه ضمن خطة التسوية الأممية منذ عام 1991.

وذكر بولتون أن المغرب يسعى لتغيير التركيبة السكانية عن طريق نقل مستوطنين مغاربة إلى المنطقة المحتلة، بهدف التأثير على أي استفتاء مستقبلي، وهذا الأمر يتعارض مع السيادة القائمة على الإرادة الشعبية الحرة.

وانتقد بولتون محاولات تشويه صورة جبهة البوليساريو بربطها بالإرهاب، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “دعاية يائسة”. وأكد أنه خلال زياراته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، وجد التزام الجبهة بالمعايير الدولية.

وأعرب بولتون عن استيائه من محاولات المغرب استخدام اللوبيات الغربية للترويج لفكرة “الحكم الذاتي” كبديل عن الاستفتاء، معتبرًا أن هذا الهدف يسعى لتضليل الرأي العام الدولي.

وفي سياق متصل، حذر من استغلال الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية بشكل غير قانوني، مثل اتفاقيات الصيد واستغلال الفوسفات، مؤكدًا أن أي عقود تُبرم قبل تحديد الوضع النهائي للإقليم تعد باطلة قانونيا.

واختتم بولتون بالتأكيد على أن الحل العادل والمستدام يكمن في تنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي.