يستعد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لقيادة المنتخب الوطني الجزائري في أول مشاركة له في منافسة كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق اليوم وتدوم إلى غاية 18 جانفي 2026، حيث يحمل التقني السويسري آمال كبيرة لكتابة التاريخ مع “الخضر” وطي صفحة النكستين الأخيرتين في المحفل القاري. ويخوض “الخضر” منافسة “كان” 2025، في المجموعة الخامسة التي تضم كل من السودان، بوركينافاسو وغينيا الاستوائية، في مشاركة يسعى من خلالها رفقاء القائد رياض محرز لاستعادة اللقب الغائب منذ سنة 2019 بمصر.
ويحمل المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء” آمال الجزائريين، في كأس الأمم الإفريقية، لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية منذ توليه زمام الأمور في المنتخب شهر مارس 2024، بعد فسخ عقد المدرب جمال بلماضي
وأشرف بيتكوفيتش على الجزائر في 17 مباراة، سجّل خلالها 12 فوزا، وحقق ثلاثة تعادلات فيما تكبّد خسارتين فقط أمام غينيا والسويد.
ولن تكون المأمورية سهلة بالنسبة للمدرب السابق للمنتخب السويسري خلال النسخة الـ 35 من كأس أمم إفريقيا، فرغم نجاحه في تحقيق الأهداف المسطّرة حتى الآن بقيادة “الخضر” إلى المونديال بعد 12 سنة من الغياب، إلا أنّ قلّة خبرته في الدورات المغلقة بالقارة الإفريقية قد تكون عائقا أمامه وهو الذي سيكتشف أجواء “الكان” لأول مرة.
ورغم أنّ الناخب الوطني أكّد خلال ندوته الصحفية بالجزائر أنّ هدفه الرئيسي يبقى تجاوز دور المجموعات من “الكان” كمرحلة أولى، إلا أنّ طموحات جماهير “الخضر” أبعد من ذلك، خاصة وأنّ المنتخب يمتلك كل المؤهلات للمنافسة بقوة على التتويج بالنجمة الثالثة.
خامـس مدرب أجنبي يقود الجزائر في كأس إفريقيا
هذا وسيكون، بيتكوفيتش، أمام فرصة لتحقيق الأحسن وإيصال الخضر للنهائي أو التتويج بالتاج القاري ليكون المدرب الأجنبي الوحيد على مر العصور الذي قاد المنتخب لهذا الإنجاز، خاصة أن النجمتين المحققتين كانتا تحت أيادي مدربين جزائريين.
وقد أشرف على قيادة “الخضر”، في بطولة كأس أفريقيا خمسة مدربين أجانب، والبداية كانت مع الفرنسي لوسيان لوديك، الذي قاد الجزائر في 1968 لكنه ودع البطولة من دورها الأول، ثم جاء الدور على الروسي يفغيني روغوف الذي بصم على أهم إنجاز بعد قيادة “الخضر” لبلوغ نصف نهائي “كان” 1988، وافتكاك المرتبة الثالثة بعد المباراة الترتيبية ، حتى جاء المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش في كأس إفريقيا 2013، أين ودع هو الآخر البطولة القارية من دورها الأول، ليخلفه الفرنسي كريستيان غوركوف في بطولة 2015 ويحسن نوعا ما من هذه النتائج ويصعد مع الخضر لدور الثمانية ثم أقصي، لتعود الإخفاقات مجدد في النسخة التي تلتها مع المدرب البلجيكي جورج ليكنس، الذي ودع المسابقة من دورها الأول هو الآخر سنة 2017.
