تأثير الإصابة بالحساسية على ممارسة الرياضة

أيوب بن مومن

يتعرض الكثير من الرياضيين إلى الإصابة بمرض الحساسية مما يدفعهم إلى الاعتزال المبكر لاعتقادهم أن هذا المرض سيمنعهم من الاستمرار والعطاء إلا أن الدراسات العلمية والأبحاث أكدت أن ممارسة الرياضة بأسلوب خاص يتوافق مع القدرات الجسدية والبدنية ونوع الحساسية التي أصابت الرياضي سيكون لها فائدة كبيرة على صحته، وأكدت الدراسات أيضاً أن كثيراً من الناس الذين يعانون من الحساسية ومارسوا الرياضة بأسلوب صحي سليم هم أقل عرضة للأزمات الصدرية وإن ظهرت هذه الأزمات تكون بمدى أقل من غيرهم، كما أن استخدامهم للعقاقير الطبية أقل من غيرهم بكثير.

هناك إحصائيات لمعرفة مدى تأثير الحساسية على العمل والإنقطاع عن الدراسة وقد وُجد أن أقل نسبة للانقطاع عن العمل والمدارس هي للرياضيين، غير أنهم يتمتعون بفوائد الرياضة الأخرى مثل غيرهم ممن لا يعانون من الحساسية ويحميهم أيضا من الإصابة بأمراض أخرى مثل السكر،ضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين، التوتر العصبي، أمراض القلب.

وقبل كل شيء لا بد من عمل تمارين لتنشيط الجهاز الدوري بالجسم مثل المشي، ركوب الدراجة، السباحة، وقبل كل ذلك لا بد من معرفة نوع الرياضة وتحديدها لأن الرياضة ممكن أن تكون سببا في بداية الأزمة الصدرية “الربو”، فمثلا مادة الكلورين الموجودة بأحواض السباحة هي إحدى مسببات الأزمة الصدرية.

ولابد أن يكون عدد التمارين في الأسبوع من 5،3 مرات وفي كل مرة تتراوح المدة الزمنية من 30،20 دقيقة بمجهود قليل أو متوسط غير عنيف، حيث تكون البداية بطيئة وبالتدريج إضافة إلى تسخين الجسم بدرجة ملائمة للاستعداد للرياضة.

كما يجب الانتهاء من التمارين ببطء حتى يرجع الدم إلى القلب من العضلات المتحركة وبذلك يعود الجسم إلى طبيعته بدون إجهاد، وعدم التوقف بطريقه مفاجئة، وعمل تمارين الإطالات بعد نهاية كل تمرين .

وفي حالة تقوية العضلات الأساسية بالجسم مثل عضلات الساقين وعضلات الصدر والأكتاف، عليه بداية بحمل أثقال خفيفة ثم التدرج في زيادة الأوزان.

لذا وجب على مريض الحساسية أثناء ممارسة الرياضة اتباع تعليمات الطبيب المتابع للحالة، وإذا تعرض الشخص أثناء الرياضة إلى حالة أزمة صدرية، عليه بأخذ العلاج والبخاخة التي نصح بها الطبيب.

لتجنب الأزمة الناتجة عن الرياضة عليه تجنب القيام بالتمارين في مكان بارد أو جاف، فإذا كان يمارس الرياضة في مكان مفتوح في فصل الشتاء فعليه تغطية الأنف والفم بمنديل لتدفئة الهواء الذي يستنشقه.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو المُثار بممارسة الرياضة، فإن الهدف من العلاج هو القدرة على ممارسة التمارين الرياضية دون الشكوى من أعراض الربو. يمكن لتحسين اللياقة البدنية أن تُساعد على تخفيف الأَعرَاض وتقليل احتمال حدوثها.

كما عليه تجنب الرياضة في الأيام التي يعاني فيها من السعال أو الأزيز في الصدر،وأن لا يتدرب بمكان يوجد به نسبة عالية من التلوث، والتحصن من البرد وأيضا غسيل الأيدي باستمرار، إضافة إلى التقليل من الرياضة أو التوقف عنها لأي سبب من الأسباب التالية (آلام الصدر- قصر في النفس- آلام في الرقبة أو الفك – ازدياد ضربات القلب – آلام في العضلات الأساسية أو المفاصل – القيء أو الإحساس بالرغبة فيه- إرهاق شديد مستمر).

شارك المقال على :