سيكون النّاخب الوطني جمال بلماضي في رحلة البحث عن الوصفة المثالية لإعادة سفينة “الخضر” نحو الإتجاه الصحيح بعد فشل زملاء القائد رياض محزر في الحفاظ على لقبهم في مسابقة كأس أمم أفريقيا2021 الجارية حالية بالكاميرون.
وودع الأفناك بطولة كأس أمم أفريقيا من دور المجموعات، بعدما احتل المركز الرابع والأخير في مجموعته برصيد نقطة وحيدة، حصدها من تعادل وحيد وهزيمتين.
ويتمثل التحدي الأول بالنسبة لبلماضي هو إعادة التوازن من جديد للتشكيلة الوطنية، من خلال إعادة الثقة بالنفس للاعبين المتأثرين بالإخفاق في الكاميرون، بدليل تصريحات جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، ونجم نادي تفينتي الهولندي، رامز زروقي، التي تشير إلى أن الخطاب الذي وجهه بلماضي للاعبيه بعد لقاء كوت ديفوار لم يكن كافيا، في حين سيكون الكوتش مطالبا بالتواصل مع زملاء سليماني بشكل فردي من أجل رفع معنوياتهم وتجهيزهم لموقعة الكاميرون الحاسمة، وسيكون بلماضي، المعروف بتواصله مع لاعبيه دوريا في الحالات العادية، مطالباً بتعزيز هذا التواصل في الفترة المقبلة.
ويأمل بلماضي أن يتمكن بونجاح وسليماني من استعادة فعاليتهما الهجومية وحسّهما التهديفي قبل لقاء الكاميرون الحاسم، معوّلا على خبرتهما لتجاوز هذه الخيبة مع ناديهما السد القطري وأولمبيك ليون الفرنسي على التوالي، خاصة أنه لا يفكر في إجراء أي تعديلات على الخط الأمامي
وكان خط الهجوم النقطة السلبية الأبرز لمحاربي الصحراء في كأس أفريقيا 2021 بالكاميرون، حيث لم ينجح في التسجيل إلا مرة واحدة، وكان ذلك عن طريق لاعب الوسط سفيان بن دبكة، في حين صام مهاجمو الفريق، بغداد بونجاح وإسلام سليماني ورياض محرز، عن التهديف.
المدرب الوطني يمني النفس بعدم تأثر بعض نجوم المنتخب بنقص المنافسة وملازمة دكة البدلاء، مثل سفيان فيغولي مع غلطة سراي التركي، وعيسى ماندي مع فياريال الإسباني، وآدم وناس مع نادي نابولي الإيطالي،حيث، يعول على إرادة هؤلاء اللاعبين وخبرتهم من أجل تجاوز هذا المشكل وفرض أنفسهم مع أنديتهم قبل حلول موعد المواجهة الحاسمة في مارس المقبل؛ حتى يكونوا في أفضل جاهزية ممكنة لمواجهة الكاميرون ذهابا وإيابا.
هذا ويخطط الناخب الوطني جمال بلماضي، لإجراء تغييرات على قائمة “محاربي الصحراء” تحسبا لمباراتي الكاميرون ذهابا وإيابا، في مارس المقبل، في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة أفريقيا.
