تدني الوضع المعيشي للمواطن المغربي يتسبب في ظواهر اجتماعية تهدد باستقرار المملكة

أحمد عاشور

كشف عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب عن معطيات صادمة عن التسرب الجامعي، حيث قال إن “ما يقارب 50% من الطلبة يغادرون الجامعات دون الحصول على أي شهادة، وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا في نسب الهدر الجامعي”.

ويؤكد خبراء أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية وضعف التوجيه بعد الحصول على البكالوريا، من أهم أسباب الهدر الجامعي.

من جانبه أكد أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، منير مهدي، أن ظاهرة العزوف عن التعليم الجامعي منتشرة في المجتمع المغربي لأسباب عدة، على رأسها “الثقافة السائدة في المجتمع المغربي القائمة على أن أهمية التعليم الجامعي تكمن في توفير فرص عمل فقط، دون إدراك أهميته في تكوين شخصية الطالب”، معتبرا أن “الظروف الاقتصادية والاجتماعية أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء عزوف الطلاب عن التعليم الجامعي”.

وبحسب المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، فإن “حملة الشهادات أكثر عرضة للبطالة من أولئك الذين لم ينهوا دراساتهم”. كما تحذر وسائل الإعلام المحلية بانتظام من ارتفاع معدل البطالة خصوصا بين الشباب، الأمر الذي يشكل “قنبلة موقوتة” وينمي مشاعر “الاستياء والاحباط”.

ويشير متابعون إلى أن الوضع المعيشي المتدني للمواطن المغربي وتفاقم نسب البطالة، قد أدت إلى خلق كثير من المظاهر الاجتماعية التي تحذر منها المواثيق والقوانين الدولية ومن خطورتها على استقرار البلدان وتنميتها، ومنها التسرب المدرسي وظاهرة تشغيل الأطفال الى جانب الهجرة غير الشرعية.

أحمد عاشور

شارك المقال على :