تدوير النفايات… اقتصاد أخضر سيدر للجزائر الملايير

دزاير توب

أكد صاحب مؤسسة ناشئة متخصصة في فرز النفايات والخبير في البرمجة والحلول الرقمية، طارق العابد، أن رفع نسبة فرز ورسكلة النفايات إلى جانب تدويرها ستمكن البلاد من خلق ثروة حقيقة تقدر بالملايير، وهو ما يسمى بالاقتصاد الأخضر أو الدائري.

وثمن طارق العابد، قرار رئيس الجمهورية المتعلق، بإعداد مخططٍ حول البيئة والعمران، والذي سيمكن من إعادة النظر في نظام فرْز وتوزيع النفايات.

كما اعتبر صاحب مؤسسة ناشئة استحداث مؤسسات ناشئة متخصصة في مجال رسكلة النفايات من خلال عمليات إعادة التحويل والتصنيع الموجه إلى عدة مجالات على رأسها الفلاحة، فرصة ذهبية لخلق اقتصاد مستدام يساهم في الناتج الداخلي الخام من خلال توفير المواد الأولية التي لا تزال تستورد من الخارج.

هذا وكشف طارق العابد، أن التطبيق الذي عمل على تجسيده رفقة فريقه التقني، هذا الأخير الذي يوفر معطيات عديدة، سيما معرفة موقع شاحنات نقل النفايات، توقيت وصولها وكل ما يتعلق بذلك، قبل أن يؤكد أن الأمر يدخل في مجال “الرفاهية” و”الذكاء”.

وكشف محدثنا عن عديد التطبيقات الأخرى التي قام بإنشائها رفقة فريقه، على سبيل المثال التطبيق الذي يشرح كيفية القيام بإعادة رسلكة النفايات المنزلية، من خلال فرز النفايات، ثم عرضها للبيع من خلال التطبيق السالف الذكر، كالبلاستيك، الكارتون وغيرها، هذا الأمر الذي سيسهل على جامعي النفايات العمل بشكل كبير، فبدل أن يحصل عليها من خلال مكب النفايات، يمكنه الوصول إليها مباشرة من خلال التطبيق.

وأضاف المتحدث أن التطبيق سهل وعملي للطرفين “البائع والمشتري”، حيث يمكن للساكنة عرض بقايا النفايات من بلاستيك وكارتون وغيرها، كما يمكن للمشتري أن يطلع على مكان تواجد هذه النفايات، وزنها وكل المعطيات من خلال تلقي إشعار على الهاتف مباشرة، إضافة إلى تلقي عروض من المواطنين، وما عليه إلا الضغط على خانة “قبول – j’accepte” فقط.

ونبه المتحدث إلى الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية بالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل تعميم عملية الفرز الانتقائي التي تتم حاليا عبر ثلاث ولايات نموذجية.

وأشار ضيف أول قناة اكترونية في الجزائر، أن المشروع مطبق الآن في بومرداس والبويرة منذ ثلاث سنوات ومن عدة أشهر في الجزائر العاصمة مع مؤسسة “ناتكوم”، وهو الذي أعطى نتائج فاقت التوقعات، يكشف محدثنا.

ومن جهته، فقد أكد مسؤول مؤسسة مدينات أن استلامهم لنظام “مريڨل نظافة”، قد ساهم في تقليص عدد استعمالات الوسائل البشرية والمادية كالشاحنات إلى اكثر من 40%، على ارض الواقع، باعتبارها كانت السباقة في تجسيد مخطط الرقمنة تماشيا مع رؤية الرئيس تبون في رقمنة قطاعات الدولة.

وفي ختام تدخله، أفاد طارق العابد أن الطلب متزايد على البرنامج الرقمي من عدة ولايات من ضمنها البليدة، خاصة بعد انضمام شركة ناتكوم الرائدة وطنيا في جمع النفايات، إلى هذه العملية.

 

شارك المقال على :