ترامب وأردوغان “يتصالحان”..

مروان الشيباني

رأت وسائل الاعلام العربية و الدولية ان أردوغان لم يعد يخفي نظرته الإيجابية لقرار سحب الجنود الأمريكيين من شمال سوريا، إذ أشار إلى أن تركيا مستعدة لدعم “حليفها الأمريكي” في إطار هذا القرار، وهو موقف منتظر من أردوغان، الذي كان يخطّط لشنّ عملية عسكرية واسعة ضد المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، وقد كان وجود القوات الأمريكية في هذه المنطقة واحداً من العراقيل في وجه تركيا، التي ترى في استمرار المقاتلين الأكراد على حدودها مع سوريا خطراً على أمنها القومي.

ويأتي موسم الود بين الرئيسين بعد أزمات متكررة، كادت تعصف بعلاقة الطرفين، منها احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برانسون، وما نجم عن ذلك من عقوبات اقتصادية أمريكية على تركيا، ودعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وهي الوحدات التي تصفها أنقرة بالإرهابية، وكذا شراء تركيا لأسلحة متطورة من روسيا، الأمر الذي رأته واشنطن تهديداً لحلف شمال الأطلسي.

وعموماً تبقى التحالفات “جد مرنة” في منطقة الشرق الأوسط والتقارب الذي يجري اليوم قد ينتهي غداً ويتحوّل إلى توتر، لا سيما مع جري كل القوى وراء لغة المصالح، ومع التطوّرات المستمرة على الساحة السورية، ومع التحوّلات الجارية في أكثر من بلد، ومنها الولايات المتحدة، التي قد تتغيّر سياستها الخارجية بالكامل في حال وصول شخص آخر، بدلاً من ترامب، إلى سدة الرئاسة. .

مكاوي علي باريس


شارك المقال على :