كان التربص الذي أجراه المنتخب الوطني الجزائري بمدينة جدّة السعودية، حاسما بنسبة كبيرة في تحديد هوية اللاعبين المقرر إدراجهم ضمن القائمة النهائية المعنية بخصوص كأس أمم إفريقيا التي ستجرى خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي المقبلين، وخرج الطاقم الفني بقيادة المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، بنظرة شاملة عن كل اللاعبين تقريبا، باستثناء عناصر قليلة لم تحظ بفرصة المشاركة خلال وديتي زيمبابوي والسعودية اللتان حسمها رفقاء القائد رياض محرز لصالحهم بثنائية مقابل هدف وحيد في الأولى، وهدفين دون مقابل في الودية الثانية، على غرار الوافد الجديد على صفوف “الخضر” إلياس بن قارة الذي لم يشارك في أي دقيقة، عكس الوافد الآخر ياسين تيطراوي الذي استفاد من بعض الدقائق خلال المواجهتين المذكورتين.
وكان المباراتين الوديتين فرصة كبيرة لبعض العناصر من أجل التأكيد وضمان مكانة ضمن القائمة المعنية بـ “الكان”، على غرار ثنائي الدفاع زين الدين بلعيد، وسمير شرقي، بالإضافة إلى متوسط الميدان أنيس حاج موسى، الذي أبهر الجميع وساهم بشكل كبير في الإطاحة بالسعودية، وبدوره، كان إبراهيم مازة نجم باير ليفركوزن أحد الرابحين من التربص الأخير، وهو الذي استفاد وقت أكبر للعب عكس المباريات السابقة، فيما بصم متوسط الميدان إسماعيل بن ناصر على عودة قوية إلى “محاربي الصحراء”، وقدّم مؤشرات إيجابية ليقود وسط ميدان “الخضر” في “الكان”.
ورغم أنّ الإصابات حالت دون مشاركة الناخب الوطني بتشكيلته المثالية في الودية الثانية أمام “الأخضر”، في ظل غياب كل من لوكا زيدان، رامي بن سبعيني، أمين توغاي، فارس شايبي، أمين عمورة وهشام بوداوي، إلا أنّ ذلك يؤكّد بأنّ المنتخب يمتلك تشكيلة ثرية تسمح لبيتكوفيتش بتدارك الغيابات.
