18 سبتمبر، 2025
ANEP الخميس 18 سبتمبر 2025

تشكيل لجنة وزارية مشتركة لصياغة إستراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين

نُشر في:
بقلم: صوفيا بوخالفة
تشكيل لجنة وزارية مشتركة لصياغة إستراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين

كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم السبت، أنه تم تكليف قطاعه من قبل الحكومة من أجل صياغة إستراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين.

وأكد الوزير عرقاب في كلمة له خلال فعاليات الطبعة 26 ليوم الطاقة، أنه تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة متكونة من قطاعات الطاقة، الانتقال الطاقوي ، التعليم العالي والبحث العلمي ، الشركات الناشئة و المالية و المحافظة للطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية من أجل إعداد هذه الإستراتيجية.

كما اعتبر المتحدث، هذا اللقاء فرصة هامة للنقاش وتبادل الأفكار بين العالم الأكاديمي والخبراء والمتعاملين الاقتصاديين والقطاعات المعنية بالطاقة والانتقال الطاقوي، بغية تحليل مختلف الجوانب والقضايا المتعلقة بالطاقة وانعكاساتها وتحدياتها من زوايا مختلفة وبمقاربات متعددة.

كما أشار الوزير الى ان “العالم الآن يشهد مرحلة هامة تتميز بتسارع وتيرة البحث العلمي والتكنولوجي أدت الى تحولات عميقة وسريعة في شتى الميادين من اجل بناء اقتصادات أكثر ديناميكية وتنافسية تتميز بالابتكار والابداع، لذا وجب على بلادنا ان تواكب وان تتأقلم مع هذه التحولات من اجل بناء اقتصاد قوي ومتنوع”.

وأضاف:” إن التحديات عديدة، سواء تلك المتعلقة بالانتقال الطاقوي عن طريق بناء نموذج طاقوي جديد يأخذ في عين الاعتبار إمكانيات البلاد من الموارد الطبيعية و كيفية استعمالها بعقلانية من اجل خلق الثروة و الاعتماد اكثر فاكثر على الكفاءة الطاقوية من جهة و التكيف مع القيود البيئية والتغيرات المناخية و كذا الأنماط الجديدة للتنقل واستهلاك الطاقة من جهة اخرى “.

وتابع:” لدى لقد تم تبنى قطاع الطاقة و المناجم إستراتيجية من منظور ضمان الأمن الطاقوي على المدى البعيد من خلال الرفع من قاعدة احتياطاتنا من المحروقات الاحفورية خاصة الغاز الطبيعي، تنويع المزيج الطاقوي بالتحول التدريجي و المتزايد نحو الطاقات الجديدة و المتجددة خاصة الشمسية و النووية و تطوير الهيدروجين مع التحكم في استهلاك الطاقة من خلال انجاز البرنامج الوطني للكفاءة الطاقوية في جميع الأنشطة الاقتصادية وكذا الاستعمال المنزلي”، يضيف الوزير

كما أكد عرقاب، أن المعلومات الأولية تظهر أن الجزائر تملك إمكانيات كبيرة تسمح لها بأن يصبح لها دورا إقليمياً بارزا في هذا المجال من خلال توفرها لموارد هائلة من الطاقة الشمسية، شبكات واسعة ومندمجة لنقل الكهرباء والغاز واحتياطيات كبيرة من المياه، وكذا قدرات كبيرة في البحث والتطوير.

وقال: “تمتلك الجزائر مقومات كبيرة ومزايا تنافسية تؤهلها للدخول في صناعة الهيدروجين وخاصة توافر مصادر الغاز الطبيعي لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق والذي يعد مهمًا على المديين القصير والمتوسط حتى يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بفعالية وجدوى اقتصادية عالية”

وتابع: “تتمتع الجزائر كذلك بموقع استراتيجي وموانئ ومنشآت قاعدية لنقل الغاز على البحر المتوسط للوفاء بالطلب المحلى والإقليمي والعالمي على الهيدروجين، إضافة إلى خبرتها الطويلة في التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج الهيدروجين وشراكاتها الممتدة مع الشركات العالمية وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع الطاقة للمساهمة في التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين”.

“كل هذه المؤهلات ستمكن بلدنا من الاندماج بسرعة في الديناميكيات الإقليمية لتطوير للهيدروجين”.

وفي ذات السياق اعتبر الوزير أن إنشاء تطوير الهيدروجين في الجزائر يدفعنا إلى التساؤل عن المتطلبات الأساسية والتحديات التي يجب رفعها من اجل انشاء بيئة اقتصادية، لا سيما إعداد إطار تشريعي وتنظيمي ملائم، تحديد القطاعات ذو الأولوية لاستعمال الهيدروجين، تحضير وتأهيل الرأسمال البشري والبحث العلمي، انجاز الدراسات الأزمة لبناء مشاريع تجريبية، البحث عن طرق التمويل وفي الأخير تطوير علاقات وفرص التعاون الدولي”

واختتم الوزير مؤكدا على أن تطوير الهيدروجين ملفا استراتيجيا بالنسبة للأمن الطاقوي للبلاد على المدى البعيد، لذي تم إدراجه للدراسة من قبل المجلس الأعلى للطاقة الذي تم إنشاؤه وتنصيبه مؤخرا من طرف السيد رئيس الجمهورية.

وأضاف:” إنني على يقين أن هذا اليوم الدراسي سوف يسمح لكل الأطراف من تبادل وجهات النظر ودراسة مختلف الجوانب المتعلقة بالانتقال الطاقوي والسبل الكفيلة من اجل ادخال الهيدروجين في المزيج الطاقوي الوطني”.

رابط دائم : https://dzair.cc/d4ln نسخ