12 أغسطس، 2025
ANEP الثلاثاء 12 أوت 2025

تفاصيل صادمة… مجموعة الهاكرز الجزائرية “جبروت” تفضح إمبراطورية الفساد والتجسس داخل الاستخبارات المغربية

نُشر في:
بقلم: كحلوش محمد
تفاصيل صادمة… مجموعة الهاكرز الجزائرية “جبروت” تفضح إمبراطورية الفساد والتجسس داخل الاستخبارات المغربية

في تسريب جديد أثار ضجة واسعة، كشفت مجموعة الهاكرز الجزائرية “جبروت”، عن وثائق ومعلومات تتهم أحد أقوى رجال الاستخبارات المغربية، المدعو محمد راجي، بالضلوع في شبكة واسعة من الفساد، وجمع ثروة طائلة عبر صفقات مشبوهة وعمليات تجسس داخلية وخارجية.

ثروة تفوق الخيال براتب محدود

تشير التسريبات إلى أن محمد راجي تمكن من تكوين ثروة تُقدّر بملايين الدولارات، رغم أن راتبه الشهري من منصبه لا يتجاوز 25 ألف درهم.

آخر ممتلكاته التي أثارت الجدل كانت شراء منطقة صناعية كاملة في بني ملال مقابل 30 مليون درهم (حوالي 3 ملايين دولار)، إضافة إلى امتلاكه عقارات داخل وخارج المغرب.

صفقات أجهزة التجسس والعمولات الخفية

توضح الوثائق أن راجي حصل على عمولات من صفقات شراء أجهزة وأدوات تجسس من دول أوروبية مثل هنغاريا، قبرص، ولوكسمبورغ، أبرزها صفقة مع شركة U-TX.
هذه العمولات، بحسب المصدر، تم تحويلها إلى حسابات شركات وهمية أنشأها شركاؤه في فرنسا.

ثغرات أمنية للبيع

تؤكد المعلومات أن راجي وفريقه قاموا عمدًا بترك “ثغرات خلفية” (Backdoors) في أنظمة وخوادم الأجهزة المورّدة، ما سمح لهم بنسخ البيانات الحساسة وبيعها لأجهزة استخبارات أجنبية، خاصة من الشرق الأوسط، ودولتين أوروبيتين.

التجسس على القادة… حتى الملك

لم تتوقف عمليات التجسس عند الخارج، بل امتدت إلى قيادات الجيش المغربي وأعضاء الحكومة، ووصلت إلى ملك المخزن محمد السادس وعائلته.

كما تم استهداف رئيس الحكومة عزيز أخنوش وزوجته سلوى وبناته، إضافة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بهدف جمع ملفات ضغط يمكن استخدامها عند الحاجة.

حتى الهواتف المشفرة من نوع HC9100، التي يُفترض أنها محصّنة، احتوت على أكواد خبيثة زُرعت بتنسيق داخلي.

جهاز خارج السيطرة

وصف مجموعة جبروت جهاز الاستخبارات المغربي بأنه “أداة لحماية الفاسدين وقمع المعارضين”، معتبرة أنه فقد السيطرة على مهامه الأساسية، وأصبح رهينة لشبكات مصالح داخلية، مضيفة أن محمد السادس لم يعد يملك سلطة حقيقية لعزل أي مسؤول، بسبب تورط قيادات عليا في قضايا الفساد، ما يجعل أي إصلاح مستحيلاً في الظروف الحالية.

النهاية المفتوحة

تختتم مجموعة جبروت تقريرها بالتأكيد على أن الأيام المقبلة لن تشهد أي تحقيقات أو إقالات، لأن “الجميع متورط”، واعدةً بمواصلة نشر وثائق جديدة قد تكشف عن صفقات وأسماء إضافية في قادم الأيام.

رابط دائم : https://dzair.cc/26eo نسخ