الأحد 04 ماي 2025

تقرير حقوقي: سلطات المخزن تواصل استهداف الأصوات المعارضة والتضييق على الصحفيين والنشطاء المستقلين

نُشر في:

أكدت ممثلة منظمة العفو الدولية بالمغرب، وفاء أكوزل، أن السياق الدولي والمحلي يشهد تضييقا على حرية التعبير والصحافة المستقلة، التي تعتبر من الركائز الأساسية لبناء دولة الحق والقانون.

وأضافت ذات المتحدثة في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم السبت بمقرها المركزي بالرباط حول ” واقع الحقوق و الحريات وأهمية العمل الوحدوي للحركة الحقوقية والديمقراطية في مواجهة الاستبداد والفساد والتطبيع”، أن هذا الوضع تفاقم بسبب صعود السلطويات إلى الحكم والتي تجسد سياسات انعزالية ومعادية للديمقراطية.

وأشارت أن هذا ظهر جليا بعد عودة دونالد ترامب إلى الحكم، فمئة يوم من حكمه كانت كفيلة كي تظهر أن الدول تتعامل مع حقوق الإنسان بكل الانتهازية وببلطجية.

وأكدت ذات المتحدثة أن السياق الوطني المغربي ليس بمعزل عن هذه التحولات، حيث لاحظت المنظمة ميول بعض السياسات إلى استلهام النماذج التسلطية الدولية.

وشددت على أن السلطات قامت بوضع تشريعات مقيدة للحريات، وواصلت قمع المعارضة واستهداف الصحفيين والنشطاء المستقلين والمنتقدين، من خلال المقاضاة والمراقبة.

وسجلت أكوزول أنه رغم بصيص الأمل الذي ظهر بعد العفو الملكي على مجموعة من الصحفيين، لكن مع الأسف لم يكن كاملا لأنه لم يشمل جميع المعتقلين في المغرب، إلى جانب الانتكاسة في المكتسبات الحقوقية خاصة في مجالات الهجرة والجندر وحرية التعبير وتكوين الجمعيات، والحق في التظاهر السلمي.

واعتبرت ذات المتحدثة أن المجتمع المدني المغربي أصبح يواجه تضييقا على المساحات النقابية والمدنية والحقوقية، وأصبح يعاني أكثر من ذي قبل من القمع والتمويلات المقيدة.

وشددت على ضرورة بناء جدار مقاومة عن طريق التحالف وعن طريق تقوية النضال وتكثيف العمل الجماعي لمواجهة انتكاسة حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا