تهميش سلطات المخزن لساكنة آيت بوكماز بأزيلال يُخرجهم في مسيرة احتجاجية نحو ولاية الجهة

خرجت ساكنة آيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال، صباح اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية اتجهت نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للتعبير عن رفضها للتهميش الذي يعانيه سكان المنطقة، والمطالبة بحقهم في التنمية الشاملة.

تجمع المئات من الأهالي، سيرًا على الأقدام أو باستخدام عشرات السيارات، للمشاركة في هذه المسيرة التي تميزت برفع الأعلام الوطنية ولافتات تحمل مطالبهم الأساسية. هتف المشاركون بشعارات تعكس احتياجات المنطقة ورغبتهم الملحة في تحسين الجانب الاجتماعي والتنموي.

تصدرت المسيرة لافتة توضح أبرز المطالب، من بينها تعيين طبيب رئيسي بالمركز الصحي للمنطقة، توسيع الطريق المؤدية إلى أزيلال، توفير تغطية الهاتف والإنترنت بالدواوير، وإنشاء ملعب كرة قدم كبير يلبي احتياجات الشباب.

هذه الحركة الاحتجاجية جاءت كرد فعل من ساكنة آيت بوكماز على حرمانهم من أبسط حقوق التنمية، مما أظهر استياءً كبيرًا من عدم الاهتمام الذي تعيشه المنطقة. التفاوتات المجالية التي تعاني منها المناطق الجبلية أصبحت جلية في معاناة السكان اليومية، حيث يعتبر هؤلاء جزءًا من “المغرب المنسي”، الذي يفتقر إلى الحد الأدنى من الحقوق والخدمات.

السكان والهيئات المدنية المعنية بشؤون المناطق الجبلية، ومن أبرزها الائتلاف المدني من أجل الجبل، تجدد مطالبها للدولة بالالتزام بتعهداتها الأممية الخاصة بتنمية المناطق الجبلية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية. كما تدعو إلى الإسراع في إصدار قانون يُعنى بالجبل لتصحيح الاختلالات وضمان حقوق سكان هذه المناطق.