جبهة البوليساريو تهاجم مطار السمارة العسكري المغربي في الصحراء الغربية المحتلة

أفادت مصادر عسكرية صحراوية أن وحدات من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هاجمت مطار السمارة العسكري، يوم الجمعة، في الأراضي الصحراوية الغربية التي يحتلها المغرب منذ عام 1975.

ووفقًا لبيان عسكري نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، هاجمت القوات الصحراوية “قواعد للعدو في قطاع السمارة، متسببةً في خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”. ووفقًا لبعض المصادر، أُطلقت أربعة صواريخ، قيل إنها أصابت المطار العسكري المغربي في مدينة السمارة المحتلة، في الصحراء الغربية.

“اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، نفذت وحدات متقدمة من جيشنا البطل قصفًا مركزًا على قواعد العدو في قطاع السمارة، مما أثار الذعر والخوف في صفوف جنود العدو وقادتهم الجبناء. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق التي تعرضت للهجوم”، وفقًا لبيان عسكري للجيش الصحراوي.

وأضاف البيان: “فشلت منظومة الدفاع المغربية، بكل أسلحتها وتقنياتها، في صد هجمات أبطالنا البواسل، الذين يعتمدون على قوة إيمانهم بالنصر الحتمي.” وأكد البيان أن “جيش التحرير الشعبي للصحراء الغربية سيواصل عملياته العسكرية البطولية حتى طرد المحتلين من بلادنا”.

وتشهد الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي احتلها المغرب بشكل غير قانوني عام 1975، والتي تعتبرها الأمم المتحدة إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي في انتظار إنهاء الاستعمار، حربًا منخفضة الشدة منذ نوفمبر 2020.

وفي أعقاب عملية عسكرية مغربية في 13نوفمبر 2020، لطرد مسلحين صحراويين أغلقوا معبر الكركرات الحدودي بين الصحراء وموريتانيا لأسابيع، أعلنت جبهة البوليساريو انتهاك هدنة دامت 30 عامًا لتبدأ الهجمات.

وأطلقت الجبهة نيران المدفعية، وأطلق المغرب طائرات مسيرة، بشكل رئيسي في ما يسمى “المنطقة العازلة”، وهي شريط من الأرض على طول الحدود مع موريتانيا والجزائر.

هجوم مماثل في نوفمبر الماضي

في نوفمبر الماضي، أعلنت جبهة البوليساريو مسؤوليتها عن هجوم على بلدة محبس في الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب. ووفقًا لوسائل إعلام مغربية، وقع الهجوم بالقرب من خيمة كان يحضر فيها مسؤولون حكوميون مهرجانًا لإحياء ذكرى المسيرة الخضراء.

والتقطت صورٌ من الحدث لحظة سماع دويٍّ قويٍّ قرب الخيمة، مما أثار حالةً من الفوضى بين الحضور. وهتف المنظمون عبر مكبرات الصوت وسط موجة النزوح الجماعي: “لا تخافوا، لا تخافوا، لا تخافوا، إنه بعيدٌ جدًا”.

ثم أفادت جبهة البوليساريو أن القصف كان يستهدف أهدافًا للجيش المغربي، دون أن تُشير إلى الاحتفال الذي أُقيم لإحياء ذكرى مسيرة الصحراء الغربية المزعومة التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني عام 1975، قبل أيام من توقيع ميثاق مدريد، الذي تنازلت إسبانيا بموجبه عن الإقليم للمغرب وموريتانيا.