جزائريون عالقون بتايلاند وماليزيا يعيشون ظروفا مزرية في مراكز الترحيل يطالبون السلطات الجزائرية بالتدخل الفوري لترحيلهم في القريب العاجل

كحلوش محمد

طالب مجموعة من الجزائريين العالقين، بالعاصمة التايلاندية بانكوك، السلطات الجزائرية بالتعجيل بترحيلهم إلى أرض الوطن، في أقرب وقت ممكن، نتيجة الظروف المعيشية السيّئة التي يمرّون بها في مركز الحجز الذي يتواجدون به.

ويقضي ستة جزائريون، منذ 18 مارس 2020 بمركز الترحيل في العاصمة بانكوك في تايلاندا، يوميات صعبة، حيث يقضون أوقاتهم في معاناة ومأساة داخل هذا المركز الذي لا تتوفر فيه أدنى متطلبات الحياة.

وأكدت مصادر أن المعيشة داخل المركز لا تطاق،” فحتى الأكل بلغ من الرداءة حدّ أن حتى الحيوانات لا يمكنها ابتلاعه، كما أن الماء غير صالح للشرب، ولا يكفي حتى للوضوء والاغتسال”، أما ظروف النوم –يضيف ذات المصدر- فهي أشبه بالكوابيس لتواجدهم مع عدد كبير من المرضى النفسيين والمختليين عقليا داخل المركز، لدرجة أن منهم من حرم عليه النوم خوفا على حياته.

وقد قام الجزائريون المحتجزون في بانكوك  بمناشدة سفارة الجزائر بماليزيا التي تتكفل بشؤون الجزائريين في تايلاند، حيث لا توجد سفارة جزائرية بها، والتمسوا منها مساعدتهم وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن، خصوصا بعد فتح الأجواء الجزائرية بداية من الفاتح جوان الحالي، حيث لم يبق إلا توفير التصاريح وتأطير عملية الترحيل من كل الجوانب لتتم في أحسن الظروف.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائريين الموقوفين في الحجز الإداري  يتوزعون حاليا  بين دولتي ماليزيا وتايلاندا انتهت محكوميتهم يتواجد منهم 13 في ماليزيا و 6 في تايلاند، حاولوا الحجز على الخطوط الجوية التركية لتعسر حجز أماكن على الخطوط الجزائرية من اسطنبول، كما أن السفارة ورغم أنها أرسلت أسماءهم إلى الداخلية التركية عبر مكتب الخطوط التركية،  إلا أنه لم تصل الموافقة لأي منهم لحد الساعة، وبعض من حجزوا التذاكر لم يتمكنوا من الركوب بسبب عدم وصول الموافقة.

وفي ذات السياق، وجّهت عائلات العالقين بماليزيا وتايلاند، رسالة إلى رئيس الجمهورية، في 2 جوان الجاري، حيث ناشدته بالتدخل لإيجاد حل لأبنائهم العالقين هناك، نظرا لحساسية هذه الحالة الإنسانية التي تتطلب وضع حدّ لانعكاساتها السلبية على صحتهم ونفسيتهم.

أحمد عاشور

شارك المقال على :