جمال بلماضي في اقوى امتحان أمام الفيلة الإيفوارية

أيوب بن مومن

سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي أمام امتحان عسير هذه المرة لم يسبق له وأن عاشه عندما يلاقي منتخب كوت ديفوار اليوم ضمن إطار الجولة الثالثة من نهائيات كأس أفريقيا 2021

ضرورة الفوز أمام منافس مدجج بالنجوم

ومايزيد من مأمورية بلماضي الصعبة أن منتخب كوت ديفوار يتمتع بطائفة من اللاعبين هم أكثر قيمة مادية من لاعبي المنتخب الجزائري الذين عجزوا في مباراتين أمام سيراليون وغينيا الاستوائية عن الإقناع وحتى عن تسجيل هدف واحد، كان أكثر الناس تشاؤما متأكدا بأن شباكهما ستستقبل عديد الأهداف وهو ما زرع اليأس لدى البعض وفقدان الثقة لدى اللاعبين بالخصوص

أرضية جابوما تعكر صفو المحاربين

أما الطامة الكبرى هي الأرضية السيئة التي لا تصلح لممارسة الكرة لملعب المباراة في دوالا، ستكون على المنتخبين، فلكوت ديفوار نجوم من ذوي القيمة العالمية الذين ينشطون في أكبر الملاعب الاوروبية في إيطاليا وإنجلترا وألمانيا، ما يعني سقوط هذه الحجة.

المنتخب يعيش عجزا ذهنيا

وتعرض المنتخب الجزائري للضغوط وللاستفزازات إلى درجة لا يتصورها إنسان في المباراتين الأوليين، وليس له أي عذر من أن يمرّ على الهامش، وعدم الفوز والخروج من دورة إفريقية رحمته فيها القرعة بمقابلة منتخبات عادية ومنحت التأهل حتى لأصحاب المرتبة الثالثة ستكون هزة نفسية عنيفة قد تؤثر على رحلة الخضر نحو كأس العالم. وستؤكد بأن المنتخب الجزائري يعيش تراجعا رهيبا من سلسلة مباريات كثيرة من دون هزيمة، إلى سلسلة بدأت تطول من مباريات من دون انتصار وسيكون الخوف الأكبر من تضييع بطاقة التأهل إلى كأس العالم في شهر مارس من السنة الحالية وهو أهم هدف يعيش لأجله جمال بلماضي.

الجمهور الجزائري يمنح ثقته المطلقة لبلماضي

لم ينعم أي مدرب في تاريخ الجزائر بما في ذلك الشيخ رابح سعدان، بثقة الأنصار كما ينعم بها حاليا جمال بلماضي، حيث سامحوه على الكثير من الأخطاء الفنية التي ارتكبها أمام سيراليون وخاصة أمام غينيا الاستوائية، ولم يحمّلوه المسؤولية وهو الذي حمّل نفسه المسؤولية، حيث لاحظ الجميع إفلاس في الأفكار من أجل كسر هذا الحاجز النفسي والتكتيكي الذي جعل رياض محرز عاجزا عن لمس الكرة فما بالك الإبداع بها.

شارك المقال على :