جمعية الأمل للأمهات والأطفال عنوان للدفء العائلي

كحلوش محمد

تأثر المهاجرون في بلجيكا، بشدة بالأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، لا سيما بسبب الصعوبات في تقديم طلب اللجوء بعد إغلاق مكتب الهجرة، يضاف إلى ذلك تشديد شروط الإقامة التي فرضتها الدولة في بداية العام، إجراءات ألقت بأثرها على الحياة اليومية للمهاجرين وزادت من صعوبتها.

لعدة أشهر، بقي مئات الأشخاص متروكين دون أي رعاية من قبل الدولة. ولم يتم توفير مكان أماكن إقامة لهم في مراكز مخصصة لذلك، تُرك المهاجرون واللاجئون القانونيون وغير الشرعپين في الشوارع في حالة فيها الكثير من  الخطورة الشديدة، والتي تفاقمت بسبب وباء كوفيد 19

وكان بالتالي لزاما على بعض  الجمعيات مثل جمعية الأمل للأمهات والأطفال رعاية هؤلاء الأشخاص والتكفل بهم قدر المستطاع .

حيث تسهر على تقديم وجبات ساخنة لهؤلاء المهاجرين سواء كان وضعهم قانوني أم لا قدموا إلى بلجيكا  من بلدان عديدة .

وتحاول بهذا حسب رئيستها  بن تركي فتيحة  “بتقديم هذه الوجبات تعويض الجو العائلي الذي افتقدوه والوجبة التي كانت أمهاتهم تقدمها لهم قبل أن يهاجروا إلى أوروبا “.

وتشتغل  النسوة في هذا الشهر الكريم وطيلة السنة  منذ الصباح الباكر على تحضير وجبات وإعداد كل الأطباق تتناسب مع المناسبة، وعند الانتهاء من تحضيرها وتصبح جاهزة  يأتي أشخاص آخرين يقومون بتوصيلها إلى أصحابها .

تحاول هذه الجمعية أن تساعد بذلك هؤلاء المهاجرين بالممكن والمتاح وتطلب من المانحين حسب رئيستها “عدم التأخر بمد العون للجمعية سواء بمساعدات عينية كمواد الغذاء او ماليا متى  كان ذلكم ممكن “.

علي مكاوي

شارك المقال على :