12 أكتوبر، 2025
ANEP الأحد 12 أكتوبر 2025

“جيل زد” تُعلّق احتجاجاتها مؤقتًا وتتوعد بمرحلة جديدة أكثر تنظيماً

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
“جيل زد” تُعلّق احتجاجاتها مؤقتًا وتتوعد بمرحلة جديدة أكثر تنظيماً

قررت حركة “جيل زد” المغربية، اليوم السبت، تعليق احتجاجاتها مؤقتًا بعد أسبوعين من التعبئة الواسعة التي شهدتها مدن عدة في مختلف أنحاء البلاد، في خطوة وُصفت داخل أوساط الحركة بأنها “استراحة تكتيكية” استعدادًا لجولة جديدة من التصعيد الميداني.

وفي بيان نُشر على المنصات الرسمية للحركة، أكّد شباب “جيل زد” أن قرار وقف المظاهرات يومي السبت والأحد، 11 و12 أكتوبر، يندرج في إطار “خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنظيم والتنسيق وضمان أن تكون المرحلة المقبلة أكثر فعالية وتأثيرًا، بعيدًا عن أي ارتجال أو استغلال خارجي”.

وأضاف البيان أن هذه الوقفة “لا تعني بأي حال من الأحوال تراجعًا عن المطالب أو خفوت الغضب الشعبي”، مشددًا على أن أولويات الحركة لا تزال ثابتة، وعلى رأسها “محاسبة الفاسدين وتحميل الحكومة كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.

وأشار شباب الحركة إلى أن الاحتجاجات الأخيرة لم تكن موجّهة ضد النظام الملكي، بل ضد ما وصفوه بـ“الفساد المستشري وسوء تدبير الحكومة الحالية”، مؤكدين أن الجيل الجديد من المغاربة “يريد إصلاحًا حقيقيًا يُعيد الثقة بين الدولة والمجتمع”.

كما أعلنت “جيل زد” أنها ستكشف، في وقت لاحق من مساء اليوم، عن موعد جديد للجولة المقبلة من الاحتجاجات، التي قالت إنها ستكون “موجّهة ضد الحكومة وكل الفاسدين الذين يعرقلون تحقيق مطالب الشعب المغربي في الكرامة والعدالة والمحاسبة”.

ويأتي هذا القرار بعد الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام البرلمان يوم الجمعة، والذي دعا فيه إلى “مزيد من الجدية والكفاءة في العمل السياسي والإداري”، دون أن يتطرق بشكل مباشر إلى موجة الاحتجاجات التي يقودها الشباب منذ أكثر من أسبوعين.

ويرى مراقبون أن “جيل زد” تسعى، من خلال هذا التوقف المؤقت، إلى إعادة ترتيب صفوفها وتنظيم تحركاتها الميدانية، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أزمة ثقة متصاعدة بين الشارع والحكومة، خصوصًا مع اتساع رقعة الغضب الاجتماعي الذي بدأ من أكادير وامتد إلى مدن أخرى مثل الحسيمة وفاس والدار البيضاء.

رابط دائم : https://dzair.cc/p3s3 نسخ