9 أكتوبر، 2025
ANEP الخميس 09 أكتوبر 2025

جيل “زد” يضع محمد السادس أمام لحظة الحقيقة: الحرية أو الانفجار!

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
جيل “زد” يضع محمد السادس أمام لحظة الحقيقة: الحرية أو الانفجار!

قبل ساعات من الخطاب الملكي المنتظر في افتتاح السنة التشريعية، فجّر شباب “جيل زد” مفاجأة سياسية من العيار الثقيل بنشر وثيقتهم المطلبية الكاملة، التي تكشف رؤيتهم لمغرب جديد يقوم على الحرية، والعدالة، والمحاسبة، وتحمّل الحكومة الحالية مسؤولية “فشل شامل” في القطاعات الحيوية.

الحركة أوضحت أن هذه الوثيقة، التي جاءت بعنوان “ملف مطلبي لشباب المغرب”، تم إعدادها بعد نقاشات وتصويتات على منصة “ديسكورد”، ووصفتها بأنها “نتاج جهد جماعي مستند إلى الدستور والخطب الملكية والتقارير الرسمية، لا إلى الشعارات”.

منطلق الحرية والمساءلة

في مقدمة الوثيقة، طالب الشباب بـ“الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والمحتجين السلميين”، مؤكدين أن “حرية التعبير ليست جريمة”، مع الدعوة إلى تحقيق قضائي مستقل في أحداث العنف التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في “استعمال مفرط للقوة”.

كما شددت “جيل زد” على ضرورة “ضمان الحق في التظاهر السلمي”، ووقف “المقاربة الأمنية” التي قالت إنها عمّقت أزمة الثقة بين الدولة والمجتمع.

إصلاح جذري للصحة والتعليم والاقتصاد

تضمنت الوثيقة جملة من الإصلاحات الجوهرية، أبرزها في قطاع الصحة حيث دعا الشباب إلى “إطلاق خطة وطنية شاملة لإصلاح المنظومة العمومية وتطبيق توصيات المجلس الأعلى للحسابات”، وإطلاق برامج للصحة النفسية، ومراجعة التعريفة المرجعية لتقليص كلفة العلاج.

أما في التعليم، فطالبت الحركة بـ“تفعيل قانون الإطار 51.17 بجدول زمني واضح”، ومراجعة المناهج بما يشجع التفكير النقدي، والانفتاح على اللغات والعلوم الحديثة، مع إشراك الأساتذة والطلبة في بلورة “ميثاق وطني جديد للتعليم العالي”.

اقتصاديًا، شدد الشباب على “إعادة توجيه النموذج التنموي نحو اقتصاد منتج يخلق فرص شغل حقيقية”، مطالبين بإصلاح سوق العمل، وتبسيط شروط إنشاء المقاولات، ومكافحة الاحتكار.

الحرب على الفساد… والمطالبة برحيل الحكومة

وصفت الحركة الفساد بـ“السرطان الذي ينهش جسد الدولة”، وطالبت بتفعيل قانون التصريح بالممتلكات وتجريم الإثراء غير المشروع، ونشر تقارير الصفقات العمومية بانتظام، مع “فصل حقيقي بين المال والسلطة”.

أما سياسياً، فكان المطلب الأبرز هو استقالة الحكومة الحالية، استنادًا إلى الفصل الأول من الدستور الذي “يربط المسؤولية بالمحاسبة”، معتبرة أن “الفشل في التعليم والصحة والتشغيل والفساد ثابت باعتراف التقارير الرسمية”.

“جيل يؤمن بمغرب أفضل”

اختتمت الوثيقة بنداء مؤثر:

“إلى شباب المغرب، إلى كل من يؤمن بأن هذا الوطن يستحق الأفضل… لقد وضعنا وعود الدولة في كفة، وواقعنا في كفة أخرى، والنتيجة واضحة. نريد مغربًا يليق بكرامة مواطنيه، وملفنا هذا هو خريطتنا المشتركة نحو الأمل.”

رابط دائم : https://dzair.cc/jz06 نسخ