8 أكتوبر، 2025
ANEP الأربعاء 08 أكتوبر 2025

جيل ما بقاش ساكت… والملك ما بغى يفهم!

تم التحديث في:
بقلم: Dzair tube
جيل ما بقاش ساكت… والملك ما بغى يفهم!

منذ أكثر من عشر سنوات، والمغاربة ينتظرون التغيير الحقيقي. في سنة 2011 خرج الناس في الشوارع يطالبون بالحرية والكرامة والعدالة. خرجوا في حراك 20 فبراير على أمل أن يتغيّر شيء في بلدهم، أن تتحسن حياتهم، أن يكون الدستور الجديد بداية عهد جديد. لكن ماذا حصل؟ لم يتغير شيء تقريبًا.

المخزن وعد بالإصلاح، وعد بالشفافية، وعد بالعدل. أنشأ مؤسسات كثيرة وتحدث عن الديمقراطية، لكن الواقع بقي كما هو. القرارات ما زالت تُتخذ من فوق، والمواطن المغربي البسيط لا يشعر أن له مكانًا أو صوتًا.

اليوم عاد الشباب من جديد، لكنهم جيل مختلف. جيل “زد” لا يخاف، ولا يريد سماع الكلام القديم. يريد فعلاً أن يرى إصلاحًا حقيقيًا، لا وعودًا جديدة. يريد أن يعيش بكرامة، أن يجد عملًا، أن يطمئن على صحته، وأن يتعلم في مدارس محترمة. هذه مطالب بسيطة، لكنها أصبحت حلمًا صعبًا في بلد غني بثرواته وفقير في عدله.

الحكومات تتبدل، لكن السياسات لا تتغير. المشكلة ليست في الأشخاص، بل في النظام الذي يرفض أن يتطور. المغرب اليوم يحتاج إلى نظام سياسي حقيقي بعيدا عن الملكية التي أثبتت رفضها للتأسيس لشرعية شعبية، لا يحتاج إلى مجرد دستور مكتوب على الورق. يحتاج إلى مؤسسات تخدم المواطن، لا إلى مؤسسات تُستعمل كواجهة لتجميل الصورة.

الشباب اليوم فقدوا الثقة في الملكية وفي نظام المخزن، لم يعودوا يصدقون الخطابات ولا الوعود. يرون أن الوقت حان ليُسمع صوتهم، وأن البلاد لا يمكن أن تبقى على حالها.

المخزن يقول إن الأمور تحت السيطرة، لكن الحقيقة أن الشارع أصبح يتكلم بصوته، والناس لم تعد تخاف.

ما يجري اليوم ليس فوضى، بل صرخة. صرخة جيل جديد يقول: كفى من الوعود، كفى من التجاهل، كفى من التحكم.

إما أن يفهم النظام أن المغرب يحتاج إلى إصلاح حقيقي يشارك فيه الجميع، أو سيكتب التاريخ أن فرصة الثقة ضاعت إلى الأبد.

رابط دائم : https://dzair.cc/degk نسخ