أعلنت حركة التوحيد والإصلاح المغربية، الذراع الدعوي القريب من حزب العدالة والتنمية، رفضها الصريح لما وصفته بـ“الإعلان الانفصالي” حركة الماك الإرهابية وزعيمها الإرهابي فرحات مهني، بخصوص ما سُمّي بـ“استقلال جمهورية القبائل”، مؤكدة تمسكها بمبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية ورفضها لكل مشاريع التقسيم والتجزئة في المنطقة المغاربية.
ويحمل هذا الموقف، الصادر عن المكتب التنفيذي للحركة، دلالات سياسية تتجاوز البعد المبدئي المعلن، ليعكس تموضعًا محسوبًا داخل مشهد إقليمي شديد التوتر، تتقاطع فيه ملفات الانفصال، والصراعات السيادية، واستعمال الأقليات كورقة ضغط متبادلة بين الأنظمة.
وقد قدّمت التوحيد والإصلاح موقفها باعتباره نابعًا من منطلقات أخلاقية ثابتة، تقوم على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والدعوة إلى احترام وحدتها الترابية، مع التأكيد على التضامن مع “الشعب الجزائري الشقيق”.
وشدّد البلاغ على ضرورة “قطع الطريق أمام مشاريع هدامة تهدد استقرار المنطقة”، في إشارة واضحة إلى التخوف من تفجير بؤر توتر جديدة في شمال إفريقيا.
ولم يقتصر بلاغ التوحيد والإصلاح على الملف الجزائري، بل تطرق إلى قضايا أخرى، من بينها العدوان الصهيوني على غزة، والتصريحات الأمريكية بشأن الجولان السوري المحتل، إلى جانب أحداث داخلية كفيضانات بعض المدن المغربية. وهو ما يعكس سعي الحركة إلى توحيد خطابها السياسي-الأخلاقي، وربط القضايا الوطنية بالإقليمية والدولية ضمن سردية واحدة.
