حــزب الأصالة والمعاصرة المـغربي يـرشح ضابطا سابقا بجيش الكيان الصهيوني للانتخابات المحلية

كوثر دزاير توب

أدان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، أحمد ويحمان، اليوم الاثنين، إعلان حزب “الأصالة والمعاصرة” المغربي عن نيته ترشيح المغربي-اليهودي ،سيمون سكيرا، المنتسب السابق بجيش الكيان الصهيوني للانتخابات المحلية المقبلة، مؤكدا أن هذا الحزب لا يمثل المجتمع المغربي حيث أنه “تمت صناعته في الدهاليز للعب أدوار معينة”.

وذكر السيد ويحمان، في حوار له مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن حزب “الأصالة والمعاصرة”، “ليس حزبا سياسيا جديرا بأن يحمل هذا الاسم، فهو ليس حزبا طبيعيا وليد المجتمع، وإنما تم صنعه في الدهاليز، لأداء أدوار بعينها، من بينها هذا الدور القذر بتبييض وجه الكيان الصهيوني”.

وأوضح المتحدث “من المصائب التي سقط فيها هذا الحزب تصريحه باعتزام ترشيح الضابط السابق في جيش الحرب الصهيوني، سيمون سكيرا، الذي يعتز بخدمته في هذا الجيش ويتباهى بكونه جريح في حرب 1973، التي ارتقى لنا (المغاربة) فيها شهداء، وعلى رأسهم الشهيد العقيد عبد القادر العلام الذي سقط بالجولان السوري”.

من جانب آخر، لم يستبعد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تراجع المسؤول الأول للحزب، عبد اللطيف وهبي، الذي وصفه ب”اليساري المحترم الذي قلب معطفه”، عن خطوته هذه ، “لاسيما أن عليه تفسير تجاوزه لقيادة الجيش ، كون أن العقيد العلام قد استشهد في مواجهة مرشحه هذا”.

وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، قد أكد فور إعلان الحزب عن خطوته هذه ، أن الهدف منها هو “تمرير المكون الصهيوني بالمؤسسات الدستورية المنتخبة في المغرب ، في إطار عملية كبرى لقرصنة المكون العبري بالدستور منذ 10 سنوات عبر عدد من التحركات متعددة المحاور سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا”.

وحذر المرصد من أن “صهينة المكون العبري ، عملية جد خطيرة على بنية النسق السياسي المغربي وعلى موقع وموقف ومسؤوليات الدولة المغربية تجاه شعبها وتجاه الأمة وتجاه فلسطين والقدس، التي يرأس المغرب لجنتها منذ أكثر من 45 سنة”.

ويشغل سيمون سكيرا – الذي يعيش بفرنسا حاليا – منصب رئيس “جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية”، وكذا رئيس “فدرالية اليهود المغاربة المقيمين بفرنسا”.
أحمد عاشور

شارك المقال على :