وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق في حوار لـ”دزاير سبور“:
“جاهزون لـ”الشان” على كل الأصعدة وشخصيات كبيرة ستحضر حفل الافتتاح”
خص السيد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق قناة “دزاير توب” ويومية “دزاير سبور” بحوار مطول تطرق فيه إلى العديد من الجوانب المتعلقة بالرياضة الجزائرية وبالخصوص منافسة بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنطلق في الجزائر بعد أيام….
ما مدى جاهزية الجزائر لاحتضان العرس الإفريقي؟
أولا استغل هذه الفرصة من أجل تهنئة الشعب الجزائري بحلول السنة الجديدة، أما بخصوص الاستعدادات فقد كانت قد بدأت منذ سنوات عديدة، ونحن الآن على بعد أيام فقط من بداية المنافسة، ويمكن القول أننا في أتم الجاهزية، سواء على مستوى المنشآت الرياضية، أو من الجانب التنظيمي واللوجيستي، وكما تعلمون فإننا قد بدأنا استقبال الوفود والأمور ستمشي تباعا إلى غاية يوم إقامة حفل افتتاح انطلاق المنافسة يوم الجمعة المقبل.
هل تم ضبط كل الأمور مع كل الهيئات؟
هذا الأمر نحن ساهرون عليه كقطاع وكذا في الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر لجنة التنظيم المحلية، إضافة إلى أعضاء الاتحاد القاري للعبة الذين زارو الجزائر عدة مرات ووقفواعلى كل شيء وتحصلنا على المواقفات بخصوص الهياكل الرياضية، الفندقية والصحية.
ماذا عن حفل الافتتاح وماهي الشخصيات المنتظر حضورها؟
عدة شخصيات ستحضر هذا الحفل، بدءا من الأسرة الكروية الإفريقية التي ستكون ممثلة في رؤساء الإتحاديات والإطارات الرياضية، كما سيكون هناك العديد من الوزراء من دول شقيقة وصديقة سيكونون هم كذلك حاضرين، يضاف إليهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيكون هو أيضا حاضرا في هذا العرس القاري.
من المنتظر أن يكون رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حاضرا في حفل الافتتاح أليس كذلك؟
لقد طلبنا من السيد رئيس الجمهورية أن يحضر الحفل، لكن هذا مرتبط بأجندة الرئيس وأولوياته قبل أن يتقرر ذلك.
كيف تعاملتم مع قضية المنتخب المغربي؟
الجزائر دولة كاملة السيادة ولا أحد يمكن أن يشترط عليها أشياء، لقد بعثوا بطلب للاتحاد
الافريقي لكرة القدم، فهو عمل بين بين جمعيات رياضية ونحن كسلطات عمومية نحترم قوانينا نسهر على تطبيقها، أما الجوانب التنظيمية فتبقى بين الاتحاد الافريقي لكرة القدم والاتحاد الجزائري ويتم التعامل معه في الإطار المخصص له من دون فتح مجالات أخرى.
رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو يطلب الحماية لمنتخب بلاده، كيف ترون ذلك؟
ما حدث في السابق تم طي صفحته بشكل نهائي، ونحن بلد متفتح على عمقه الافريقي ويملك علاقات جيدة مع كل إخواننا في القارة الإفريقية، كما أننا نرحب بكل المنتخبات في الجزائر، اضافة إلى ذلك فإن دفتر الشروط الذي وضعه الاتحاد الافريقي لكرة القدم يضمن كل الجوانب المتعلقة بالتنظيم والضيافة والأمن، وسيتم التعامل مع كل المنتخبات الوطنية الإفريقية على قدم المساواة.
هل ستروج الجزائر لنفسها بنفس الطريقة التي قامت بها قطر في المونديال؟
أستغل الفرصة من أجل تهنئة قطر من جديد على التنظيم الباهر للمونديال والذي يشرف كل العرب وكل المسلمين، كما أنه وبالإضافة إلى الجانب الكروي لمنافسة الشان هناك برنامج ثري في كل الولايات المعنية بالمنافسة ويسهر عليه السادة الولاة بأنفسهم، حيث ستكون هناك برامج ثقافية وبرامج سياحية، ومعارض للصناعات التقليدية، كما سيتم تنظيم خرجات لمختلف المنتخبات المتواجدة في الولايات المعنية.
هل تواصلت الوزارة مع الفاف من أجل مطالبة نجوم المنتخب الوطني بالترويج للعرس الإفريقي؟
هذا الأمر متكفل به ولم نرد أن نبدأ العملية في وقت مبكر جدا حتى لا تسقط بعد ذلك في طي النسيان، وسنبدأ في الساعات القادمة في دعوة الجزائريين وغير الجزائريين والترويج على أن هذا الحدث هو فرصة رياضية لمد الجسور مع الجميع، ونستغل هذه المناسبة من أجل الوصول إلى أهداف محددة مثلما كان الحال في ألعاب البحر الأبيض المتوسط أين أعطينا صورة جيدة عن بلدنا.
الكل يرى أن نجاح “الشان” منح حظوظا كبيرة للجزائر من أجل احتضان “كان 2025″، هل هذا صحيح؟
دفتر شروط تنظيم “الشان” ودفتر شروط تنظيم “الكان” لا يختلفان كثيرا، كما تنظيم هذه التظاهرات وعلى الرغم أنها تهدف أيضا لإعطاء صورة عن الجزائر وقدرتها على المستوى القاري والدولي، إلا أن تنظيم هذه المنافسات موجهة أيضا للجزائريين، فهذه المنشآت تم تشييدها من أجل الشباب الجزائري، أما بخصوص “الكان” فنحن تقدمنا بطلب من أجل احتضانها، والذي بقدر ماهو اختبار لقدرتنا على افتكاك شرف تنظيم هذه المنافسة، فهو اختبار أيضا للاتحاد الافريقي لكرة القدم على الاختيار بكل شفافية، ولسنا خائفين من هذا
الجانب لأنه توجد مسؤولية تاريخية على عاتق الاتحاد القاري، فرئيس الجمهورية كان قد استقبل السيد موتسيبي وهذا الأخير قدم وعودا على أنه ستكون هناك شفافية وأنه سيكون هناك تطهير للاتحاد الافريقي من كل المظاهر التي تسيء للكرة في القارة، وهي فرصة حتى يتم الإظهار للعالم أنه لم تعد هناك تلاعبات أو شيء من هذا القبيل وأن كل شيء سيتم بشفافية وموضوعية.
ماذا عن مستقبل ملعبي تيزي وزو و5 جويلية الأولمبي؟
بخصوص ملعب تيزي وزو فهو في مرحلة اللمسات الأخيرة، وأنتم تتابعون خرجات السيد وزير السكن من أجل معاينة مختلف الورشات، أما فيما يتعلق بملعب 5 جويلية فالأشغال قد تأخذ وقت معين فيه من أجل إعادة تهيئته وتغطيته وتحديثه، وبعد ذلك يتم إعادة افتتاحه بحلة جديدة.
كيف تعلقون على الإقبال الجماهيري الكبير على تذاكر حفل افتتاح “الشان”؟
الشعب الجزائري شغوف جدا بكرة القدم، ولا يجد أي تنظيم أو مؤسسة يمكن أن تجمع الشعب الجزائري مثل الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، فالإقبال على التذاكر الإلكترونية لحفل الافتتاح كبير، فكما سبق وأن صرحت فإن بيع التذاكر الالكترونية مسار لا رجعة فيه، وسنسعى إلى تعميمه إلى مستويات أخرى.
ماهو المخطط التنظيمي الذي تم وضعه من أجل السير الحسن لـ”الشان”؟
لو نتحدث عن التنظيم فهناك العديد من اللجان، منها الأمنية والمكلفة بالاستقبال والتنظيم، والمكلفة بالإسكان والنقل، فهناك الكثير منها التي تسهر على التنظيم ويتواجد فيها ممثلين من جميع الدوائر الوزارية، فالحدث التي تحتضنه الجزائر لا يخص وزارة الشباب والرياضة فقط بل يخص كل الدوائر الوزارية والفاعلين في المجتمع المدني الجزائري، ونحن نطلب من الجمهور أن يسهل هذه المهمة من خلال احترام التوجيهات الموجودة في الملاعب واحترام الضيوف والأناشيد الوطنية للدول المشاركة، وهذا لإعطاء صورة مشرفة، ونستطيع القول فيما بعد أن الجزائر تتمتع بروح رياضية عالية ودولة متسامحة وقادرة على احتضان تظاهرات أخرى.
هل يمكن أن توضحوا لنا سبب اختيار اسم نيلسون مانديلا لملعب براقي؟
قرار التسمية تم اتخاذه من طرف السلطات العليا في البلاد، وهو رسالة قوية عن البعد الإفريقي للجزائر، فجنوب إفريقيا في أقصى الجنوب والجزائر في أقصى الشمال والبعد الإفريقي يشمل كل هذه المسافة بين البلدين، كما أن نيلسون مانديلا بدأ نضاله في الجزائر وختمه أيضا بالجزائر عندما خرج من السجن آنذاك.
ما رأيكم حول التصريحات التي تطال الناخب الوطني جمال بلماضي في الآونة الأخيرة؟
أنا ضد أي تحامل ضد أي كان، فليس لدي حسابات مع أي أحد، وأتعامل مع الأمر بموضوعية وبمؤسسات الجمهورية بعيدا عن أي تعاطف، وخاصة بمراعاة المصلحة العليا للبلاد، وهذه المصلحة تقول بأننا نملك أولويات أخرى مثل بطولة إفريقيا المقبلة وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة في شهر أفريل وترشح لكأس إفريقيا 2025، والتي يجب التركيز عليها.
كيف ترون حظوظ المنتخب الوطني المحلي في “الشان”؟
كل المنتخبات حضرت جيدا لهذه المنافسة، ولا أعتقد أن أي منتخب سيأتي من أجل القيام بعرض فقط، فنحن حضرنا كما يجب ويبقى الميدان هو الفاصل.
ماهي رسالتكم للجماهير الجزائرية؟
قبل هذا أشكركم على هذه الإستضافة، أما الرسالة هي أن نجاح هذه البطولة هو نجاح لكل الجزائر، وأعيد وأطالب من كل الجمهور أن يكون في مستوى الحدث وفي مستوى تطلعات الشباب الجزائري من أجل ترسيخ ثقافة جديدة خاصة وأننا متجهين على ملاعب أكبر في المستقبل.
حاوره: س. بادي/ تحرير: نزيم