خبير اقتصادي مغربي يحذر من”الأوهام التي تقدمها الدولة للشعب عبر مشاريع للنهوض بالتنمية الرثة بالمملكة”

أحمد عاشور

حذر الخبير الاقتصادي والوزير المغربي السابق، سعيد السعدي، من “الأوهام التي تقدمها الدولة للشعب المغربي عبر مشاريع للنهوض بالتنمية “الرثة” بالمملكة”، لافتا إلى الهشاشة التي تعتري اقتصاد المملكة وهيمنة المجموعات والشركات ذات الارتباط السياسي عليه.

وأكد السعدي، وفقا لما نقله الموقع الاخباري “لكم”، خلال ندوة أمس الجمعة، أن الحديث عن بروز قطاع صناعي قوي بالمغرب في ظل المناخ الحالي الذي يتسم بالضعف الشديد لمساهمة الصناعة المغربية في الناتج الداخلي الخام, “ليس سوى وهما”.

وأشار السعدي إلى أن “معدل النمو في المغرب لا يحدث مناصب شغل، خاصة الشغل اللائق والقطاع الصناعي الذي يتم الترويج له مبني على كلفة اليد العاملة والتصدير، وليس على تصنيع حقيقي وخلق سوق داخلية وهو ما يعطينا التنمية الرثة”.

وضرب الخبير الاقتصادي مثلا على ذلك بجهة الشمال، التي قال أنها “تعد قطبا اقتصاديا لكن بمناخ اجتماعي مهلهل ومتنافر، فرغم توفرها على ميناء طنجة المتوسط وعلى شركات تصنيع السيارات، عرفت أحداث الريف وشهدت محاولة الآلاف من المغاربة الدخول لسبتة، إضافة إلى محنة النساء التهريب المعيشي قبلا، والمصانع السرية بطنجة وغيرها من نماذج هشاشة الشغل”.

وأوضح المتحدث أن المغرب لم ينجح في إحداث التحول الهيكلي في بنيات الإنتاج، وفي رهان تطوير الصناعة التحويلية، “فالهدف الذي تم تحديده لمخطط الإقلاع الصناعي، وهو أن نصل لنسبة 20 في المائة قيمة مضافة مصنعة في الناتج الداخلي لم يتحقق، “فهذه القيمة التي كانت تساوي 20 في المائة سنة 1984 تراجعت في عام 2014 إلى أقل من 17 في المائة، وإلى 15,27 خلال عام 2020، ما يعكس مسلسل تراجع نصيب الصناعة في الناتج الداخلي الخام”.

أحمد عاشور

شارك المقال على :