خرائط التاريخ ترد على خرائط الأطماع .. بقلم الإعلامي كريم قندولي

لم يعد المخزن يخفي عداءه، فما كان يحيكه في الظلام مع حلفائه الصهاينة أصبح اليوم واقعًا ملموسًا، يُسوَّق في وسائل إعلام مأمورة من أزولاي، الآمر الناهي في بيت العنكبوت.

دعم الجزائر الثابت لقضية الصحراء الغربية كان ولا يزال حائط صد حقيقيًا، حال دون أن يجهر المخزن بأطماعه التوسعية بهذا الشكل السافر، بعد نيله لاعترافات وهمية لمقترح الحكم الذاتي على أراضٍ ليست ملكه.

سياسة اليد الممدودة، وخطاب الأخوة، و”التنويم في العسل”، لم تعد تجدي، طالما أن:

• المخزن يطبع مع قتلة الأطفال والأبرياء.
• وزراء الكيان يهددون الجزائر من أرض الجيران.
• الحدود تُغرق بـ أطنان الزطلة المقننة، وعقول الشباب تُسمم بالمخدرات.
• الماك وفرحات مهني الإرهابي يتلقيان دعمًا علنيًا.
• وسائل الإعلام المغربية تُجيَّش لاستعداء الجزائر، إحياءً لأطماع لم تنطفئ منذ حرب الرمال.

إذا كان هذا هو منطق المملكة المغربية، فقد آن الأوان للجزائر أن تستخرج خرائط التاريخ، التي يشهد بها الماضي، وتطالب بـ وجدة، بركان، السعيدية، تاوريرت، فجيج… وكل الأراضي التابعة تاريخيًا للجزائر حتى وادي ملوية، الذي كان حدًا طبيعيًا يفصل بين المغرب الأوسط (الجزائر) شرقًا والمغرب الأقصى (مملكة فاس ومراكش) غربًا إلى غاية الاستعمار الفرنسي مع بداية القرن التاسع عشر.

من كان بيته من زجاج، فلا يرمي الناس بالحجارة.

أجدادنا رسموا حدودنا بالدم والنار والرصاص، بينما أحفاد ليوطي يرسمون حدودهم بقلم الرصاص.

ومن لم يجاهد من أجل أرضه كالرجال، فلا يحق له أن يطالب بها اليوم بالدموع مثل النساء.