خلال لقائها في منتدى جريدة “لوسوار دالجيري”.. سعيدة نغزة تؤكد: مسؤولون في قطاع الجمارك يبتزون المستوردين لتضخيم فواتيرهم

كحلوش محمد

– نغزة دعت رئيس الجمهورية والوزير الأول للتدخل من أجل تنظيم قطاع الجمارك.
– تضخيم فواتير مادة القهوة يتجاوز 500 دولار للطن الواحد.
– المواطن يثق في الشركات الاقتصادية العمومية أكثر من مؤسسات القطاع الخاص.

صرحت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أن المشاكل في الاقتصاد الجزائري بدأت عقب تسريح رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، منذ سنة 1996، لمسؤولي المؤسسات العمومية الذين كانوا يتمتعون بقدرات كبيرة وكفاءات عالية في تسيير شركات الدولة، إضافة إلى وطنيتهم وغيرتهم على الجزائر.
جاء حديث نغزة كردّ على سؤال، خلال منتدى جريدة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية، حول مرور الجزائر في واقعها الاقتصادي من احتكار الدولة إلى احتكاره من قبل فئة من رجال الأعمال.
في المقابل، أضافت المتحدثة، “نجد العديد من المسؤولين حاليا يمعنون في تدمير مؤسسات الدولة، التي بوسعها امتصاص اليد العاملة، إلى جانب قدراتها الإنتاجية الممتازة”، مؤكدة على وجوب المحافظة على الشركات العمومية.
وفي هذا السياق، شددت رئيسة الكونفدرالية العامة على أنه لا يوجد فرق بين القطاعين الخاص والعام، مقرّة بكون المؤسسات الاقتصادية المملوكة للدولة تحظى بثقة المواطنين أكثر من الشركات الخاصة.
وكشفت نغزة أن هناك من المسؤولين من يخفون حقيقة ما يحدث في الميدان عن رئيس الجمهورية، الذي لديه إرادة سياسية ونية خالصة للنهوض بالاقتصاد الوطني غير أن هؤلاء المسؤولين يصرون على مساعيهم في عرقلة التنمية، داعية رئيس الجمهورية إلى وضع ثقته في المسؤولين الذين لا يخفون عنه الحقيقة ويحبون وطنهم قبل أن يحبوه.
وفي سياق ذكرها لمسألة التقارير المضللة التي يقدمها المسؤولون المتقاعسون لرئيس الجمهورية، أكدت نغزة على تمدد فساد العصابة، بشكل أكثر قوة مما كانت عليه في النظام السابق، داعية إلى ضرورة اجتثاثها حيث أنها لا تزال تشكل خطرا على البلاد.
واتهمت سعيدة نغزة مسؤولين في مصالح الجمارك بالضغط على موردي مادة القهوة لتضخيم فواتيرهم، مشيرة في هذا السياق إلى أن القنطار الواحدة من القهوة المستوردة قد يكلف خزينة الدولة حوالي 500 دولار إضافية، جراء ظاهرة تضخيم الفواتير التي لا تزال تحكم المعاملات التجارية الخارجية إلى اليوم.
ودعت رئيسة الكنفدرالية العامة رئيس الجمهورية والوزير الأول إلى التدخل، لتنظيم عمل قطاع الجمارك وتطهيره من الفساد الإداري، مشددة على أنه في حال بقي الوضع على ما هو عليه من ابتزاز للمستوردين فإن سعر القهوة في السوق الوطنية سيشهد التهابا مع زيادة الطلب عليها خلال الشهر الفضيل، وهو ما سيثير استياء المواطنين.
وفي هذا الجانب، كشفت نغزة أن موردين منخرطين في منظمتها يشتكون من ابتزاز مسؤولين في الجمارك لهم، حيث أنهم يجبرونهم على تضخيم فواتير بضائعهم المستوردة، التي سيكون مصيرها الحجز في حال رفضهم الانصياع لأوامرهم، مضيفة أن هذه التصرفات هي ضد قرارات الرئيس وسياسته في التصدي لظاهرة تضخيم الفواتير.

أحمد عاشور

شارك المقال على :