الأحد 06 جويلية 2025

دعم جديد للـــــرياضات الميكانيكية في الجزائر…افتتاح حلبــــــة “كارتينـــــغ” بمواصفات عالميـــــة في البليدة

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
دعم جديد للـــــرياضات الميكانيكية في الجزائر…افتتاح حلبــــــة “كارتينـــــغ” بمواصفات عالميـــــة في البليدة

تزامنًا مع احتفالات الجزائر بالذكرى الـ63 لعيدي الاستقلال والشباب (5 جويلية 1962–2025)، شهدت ولاية البليدة إنجازًا جديدًا بتدشين حلبة “Driv’Zone”، وهي مضمار كارتينغ وترفيه عصري في بلدية أولاد يعيش. وجرت مراسم الافتتاح يوم الخميس 3 جويلية، تحت إشراف والي الولاية، السيد إبراهيم أوشان. تم تصميم الحلبة لتستقبل كلًا من السائقين الهواة والأطفال، إلى جانب الرياضيين المحترفين في مجال سباقات السرعة، كما يُنتظر أن تتحول إلى مركز وطني ودولي للتدريب على منافسات الكارتينغ، مما يجعلها دعامة أساسية لتطوير الرياضات الميكانيكية في المنطقة. وتُعد كذلك منصة لاكتشاف وصقل المواهب الجزائرية الشابة.

نسيم سيدي سعيد مؤسس حلبة “Driv’Zone”:

“هكذا نجحنا في تحقيق حلم إنشاء مدرسة كارتينغ”

ويُعد نسيم سيدي سعيد، مؤسس الحلبة وأحد أبرز الوجوه في ساحة الرياضات الميكانيكية في الجزائر، القلب النابض لهذا المشروع الطموح. وفي مقابلة حصرية مع موقع “دزاير توب”، استعرض سيدي سعيد بدايات المشروع وكواليس الرحلة التي امتدت لعشرين سنة: “بدأنا هذا المشروع في 2016 بتقديم طلب للحصول على قطعة أرض في عدد من الولايات. حينها كنا نمتلك 20 سنة من الخبرة، أنا وزملائي، كسائقين في سباقات السيارات والكارتينغ. كنا نتدرب في الحلبات القليلة المتوفرة، وغالبًا في ضواحي العاصمة. حتى أننا نظمنا سباقات شوارع مرخصة وقانونية، لكن كنا دومًا نفتقر إلى مضمار مغلق وآمن.” وأوضح سيدي سعيد أن ضعف البنية التحتية لم يُثنه عن مواصلة المسار، بل عزز من عزيمتهم: “استقبلنا هواة جددا شباب وعائلات جاؤوا بأبنائهم للتعلم. نجحنا في تكوين قاعدة قوية من السائقين، شاركوا في مسابقات دولية، بل ونظمنا بطولات محلية. لكن الحاجة الأكبر بقيت قائمة: منشأة خاصة وآمنة تسمح بالكارتينغ الترفيهي، وهو أساس الممارسة التنافسية. ومن هنا حلم إنشاء مدرسة كارتينغ بدأ يتبلور.”

اليوم، تحقق هذا الحلم. وأضحت “Driv’Zone” رمزًا للإصرار، وصناعة المواهب، وآفاق جديدة لرياضة المحركات في الجزائر.

محطة مفصلية لرياضة الكارتينغ الجزائرية

وفي كلمته خلال الافتتاح، وصف أمين العيبي، رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية، هذا الإنجاز بأنه “مكسب تاريخي” لقطاع الكارتينغ: “إنه إنجاز حقيقي. وجود حلبة كارتينغ بهذا المستوى داخل ولاية ذات عمق رياضي ميكانيكي مثل البليدة، هو أمر أساسي. التوقيت والموقع مثاليان. ستكون مساحة للتكوين، والتفريغ النفسي، والتدريب المركّز. نحن لا نطوّر الرياضة فقط، بل نؤسس لثقافة ومهنة.” وأكد أن المشروع ليس مجرد منشأة رياضية، بل منصة اجتماعية وتنموية: “كثير من الشباب الجزائري يملك الشغف، لكنه يفتقر للفرصة. هذا المشروع يوفّرها. وجودنا اليوم ليس شرفيًا نحن ملتزمون ميدانيًا بمرافقة هذه الطاقات الشابة في مسيرتها.” وقد تم تدشين المشروع في أجواء احتفالية، ضمن فعاليات عيد الاستقلال والشباب، ليجسد روح الابتكار، وتمكين الشباب، والانبعاث الثقافي في الجزائر.

رابط دائم : https://dzair.cc/i0uh نسخ