رئيسة جمعية نور لـ”دزايرتوب” : ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة يعود للعادات والتقاليد التي يقوم عليها المجتمع

dzair tube

تفاقمت ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع الجزائري، على غرار دول العالم حيث تشهد العديد من النساء انتهاكًا خطيرًا لحقوقهن ، فتعددت أسباب ممارسة العنف ضدها، ولم تصبح تقتصر العواقب السلبية للعنف على النساء فحسب بل تتعداهن إلى عائلاتهن ومجتمعهن والدولة ككل.

وفي هذا الخصوص، أكدت رئيسة جمعية نور للمرأة و الأسرة و الطفل دليلة حسين في تصريح لـ “دزاير توب”، أن السبب الرئيسي لارتفاع نسبة العنف ضد المرأة يعود للعادات والتقاليد التي يقوم عليها المجتمع الجزائري، حيث يقوم المجتمع الجزائري على أساس أن الذكر هو العنصر الأساسي داخل العائلة، وقالت : ” المرأة لها منزلة دونية فهي تحت تصرف الزوج وحتى عائلته ككل” مؤكدة أن كل هذه التصرفات هي عكس ما جاء في الشريعة التي أعطت قيمة ومكانة للمرأة، مضيفة: “مجتمعنا لديه قوة أن المرأة التي لم تدرس و لو تثبت نفسها في الداخل أو الخارج تبقي دائما معنفة” كما ذكرت دليلة حسين، العديد من الأسباب الأخرى منها سوء اختيار الشريك من طرف المرأة لتجد نفسها في دوامة وتبقى مجبورة على تجرع سوء اختيارها ، لتجد نفسها مجبورة إما أن تستمر في حياة الاحتقار و إما أن تسلك طريق الطلاق.

وفي هذا الصدد أكدت المتحدثة أن المرأة المطلقة في مجتمعنا معرضة للخطر ، فالمجتمع الجزائري لا يتقبل فكرة الطلاق ، ليقع عليها عنف واسع و تصبح فريسة لأطماع الكثيرين، وأضافت:” أحيانا العائلة لا تقبل المرأة المطلقة خاصة و لو عادت مع أطفالها لتجد نفسها في الشارع”.

و حسب الإحصائيات التي تم إجراؤها في جمعية نور، كشفت محدثتنا أن أزمة كورونا كانت من بين الأسباب التي ساهمت في تسارع انتشار هذه الظاهرة، خاصة بعد غلق العديد من الشركات، وقالت دليلة حسين:” العديد من الرجال وجدوا أنفسهم موقوفين من العمل الأمر الذي سبب اضطرابات داخل الأسر” مضيفة: “بعض النساء لم يتقبلنا فكرة توقف أزواجهم عن العمل فاتجهوا إلى طريق الطلاق للهروب من الأزمة”.

و دعت رئيسة جمعية نور للمرأة و الأسرة والطفل، المرأة التي تتعرض للعنف في صمت، للخروج من عالم الخوف والإحتقار ، لأن هذا الأمر يولد العديد من الأمراض والمشاكل النفسية ، وحتى لو تتجه المرأة للقضاء يجب أن تتجه إلى الجمعيات كجمعية نور التي تسعى للتخفيف على هؤلاء النساء، بالإضافة إلى التوجه إلى طبيبة نفسانية، لكي تستطيع المرأة إيجاد طرق و سبل للعيش مع زوجها و تخفف من المشاكل .

كما دعت دليلة حسين في الأخير، إلى تخفيف الإجراءات القانونية ومراجعة بعض المواد، بالإضافة إلى معالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد، و توفير الرعاية للطفل والمرأة وفتح فضاءات لها لتعلم المزيد من المهن و الحرف التي تساعدها على التقدم.

صوفيا بوخالفة 

شارك المقال على :